time GMT

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

حاجات النمو النفسية والاجتماعية والعقلية للأطفال، ودور معلمة الروضة تجاهها



يُنظر إلى مرحلة الطفولة بوصفها أهم المراحل الارتقائية التي توضع فيها أسس شخصية الإنسان، وتتحدد فيها أهم الملامح العامة لهذه الشخصية من حيث السواء أو اللا سواء، ولذا تأتي أهمية مرحلة رياض الأطفال - مرحلة ما قبل المدرسة Preschool - من كونها مرحلة تمهيد واستعداد وتأهب لدخول الأطفال المرحلة الابتدائية، وإذا لم يُهيئوا لهذه المرحلة قبل دخولها، فإن عملية الانتقال تعتبر في حد ذاتها صدمة عنيفة؛ الأمر الذي يؤدي إلى إخفاق الأطفال في المسيرة التعليمية والدراسة في المرحلة الابتدائية؛ لذا لا بدّ من تهيئة بيئة غنية ملائمة - بعيداً عن الصورة الرسمية والتقيد بأسلوب التعليم المعتاد - لمدارك الطفل، وتوفير المناخ الاجتماعي المحفز والمشجع على الاستكشاف الذاتي، وحب الاستطلاع وتنمية القدرة على الإبداع لديه.
ومن الجدير بالذكر أن شخصية الطفل وتكوينها السليم يعتمد على إشباع حاجاته المادية والعقلية والاجتماعية والنفسية، وكل جهد لا يتناول هذه الأبعاد لا يمكن أن يحقق النمو السوي للطفل، ومن المفروض أن تقوم الأسرة بمهمة إشباع حاجات الطفل الأساسية، وغرس القيم والاتجاهات والأخلاق وتنظيم سلوكه، وتضع الضوابط الاجتماعية التي تنظم علاقة الطفل بالمجتمع الذي يعيش فيه، وإذا تعذر على الأسرة القيام بهذا الدور لأي سبب من الأسباب فإن مؤسسات المجتمع الأخرى تقوم بمساعدة الأسرة في القيام بهذا الدور، ويأتي على رأس هذه المؤسسات دور الحضانة؛ فهي الجهة المؤهلة تأهيلاً علمياً وتربوياً للقيام بهذا الدور كبديل كفء للأسرة.
وسوف نركز فيما يلي على حاجات النمو النفسية والاجتماعية والعقلية للأطفال:

أولاً: الحاجات النفسية والاجتماعية:
1- الحاجة إلى الحب والتقبل من الآخرين:
تعد هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية التي يسعى الطفل إلى إشباعها، حيث يشعر الطفل أنه بحاجة إلى الحب والتقبل من قِبل الآخرين، وتبدأ هذه الحاجة منذ الصغر ويعتمد في إشباعها على الأم، ويشعر الطفل أنه في حاجة إلى أن يكون محبوباً من أبويه وإخوته مما يولد لديه الثقة بالنفس وفي الآخرين، وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب وسوء التوافق والحرمان والجوع العاطفي.
2- الحاجة إلى الأمان العاطفي:
تعتبر هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية خاصة في مراحل نمو الطفل الأولى؛ حيث يشعر معها بالدفء والأمان مما يساعده على النمو السليم في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية؛ حيث إن الخوف يعتبر من العوامل التي تؤثر على نمو الطفل وتسبب اضطراب الشخصية.
3- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي:
من الضروري أن يشعر الطفل في هذه المرحلة بأنه موضع تقدير وقبول واعتراف من الآخرين، وبأنه مرغوب فيه من الجماعة التي ينتمي إليها مما يساعده على القيام بدوره الاجتماعي بصورة صحيحة، تتناسب مع سنه وتتواءم مع العادات والتقاليد السائدة في مجتمعه .. وتلعب التنشئة الاجتماعية دوراً مهماً في إشباع هذه الحاجة مما يترتب عليه نشأة الطفل نشأة سوية فيما بعد، وتتفق هذه الحاجة مع الحاجة إلى التقبل والانتماء، فهو يجب أن يشعر بأنه موضع فخر واعتزاز من قبل أسرته والمحيطين به؛ ويمكن إشباع هذه الحاجة من خلال اشتراك الطفل مع زملائه في الألعاب الجماعية.
4- الحاجة إلى النجاح والتفوق:
والحديث عن التقدير الاجتماعي لا يكتمل إلا بذكر حاجته إلى النجاح والتفوق؛ وهي حاجة تجعله يثق في نفسه ويشعر بالأمن مما يدفعه للقيام بسلوكيات أخرى لتحسين سلوكه، فالنجاح يولد مزيداً من النجاح، والعكس صحيح حيث إن الإخفاق يؤدي إلى مزيد من الإخفاق، مما يفقد الطفل الثقة في نفسه؛ لذا يجب على المعلمة العمل بكل الوسائل الممكنة على استثارة دافعية الطفل وتشجيعه على النجاح والتفوق من خلال تعزيز جهوده مهما كانت صغيرة.
5- الحاجة إلى تأكيد الذات:
تبدأ هذه الحاجة في الظهور لدى الطفل منذ الصغر؛ حيث يحتاج الطفل إلى الشعور بتأكيد ذاته وأنه كفء يستطيع تحقيق ذاته، والتعبير عن نفسه في حدود قدراته وإمكاناته؛ لذا فهو يسعى دائماً في الحصول على المكانة المرموقة التي تعزز ذاته وتؤكد أهميته.
6- الحاجة إلى الحرية والاستقلال:
يصبو الطفل في نموه إلى الاستقلال والاعتماد على النفس، وهو في سبيل ذلك بحاجة إلى تحمل بعض المسئولية في البداية ثم تحملها كاملة فيما بعد، ويجب أن ندرب الطفل على تحمل نتيجة أفعاله ومعاملته على اعتبار أن له شخصيته المستقلة، بالإضافة إلى تدريب الطفل على احترام حرية وخصوصية الغير.

7- الحاجة إلى تقبل السلطة:
فالطفل يحتاج إلى من يوجهه ويبصره، ويكافأه على الأعمال الصحيحة حتى تقوى لديه، ويرشده إلى أنماط السلوك غير المقبولة حتى يتجنبها، وبذلك ينمو الضمير وتتكون المسئولية الأخلاقية، وكما أن الطفل يفقد الشعور بالأمن إذا ما قيد استقلاله، فإنه كذلك يفقد الشعور بالأمن إذا ما عاش في أجواء فوضوية تحت دعوى الحرية.
8- الحاجة إلى اللعب:
قد يدرج البعض هذه الحاجة ضمن الحاجات الجسدية لما لها من ارتباط وثيق بالنمو الجسمي، إلا أن هذا لا يمنع من أن تدرج هذه الحاجة أيضاً ضمن الحاجات النفسية والاجتماعية، حيث يتعلم الطفل عن طريق اللعب العادات الاجتماعية مثل؛ قواعد اللعب ومراعاة أدوار الآخرين واحترام أفكارهم، كما تظهر من خلاله روح التعاون والإيثار وحب الآخرين والتعاطف معهم، ويمكن أن يكون اللعب وسيلة علاجية لفهم سلوك الطفل وتحليله، كما أن اللعب يفيد في تقوية عضلات الطفل وكذلك في النمو الاجتماعي والانفعالي.
ثانياً: الحاجات العقلية والمعرفية:
1- الحاجة إلى البحث والاستطلاع:
يميل الطفل في هذه المرحلة إلى حب الحركة واللعب والمعرفة، وينمو لديه حب الاستطلاع في السنة الأولى ويزداد ذلك مع تقدمه في العمر، وتنمو الميول الاستكشافية لدى الطفل ويتمكن من اكتساب معلومات وتنمية معارفه وخبراته عن طريق الحواس؛ لذا يجب تنويع المثيرات الموجودة في بيئة الطفل، والعمل على أن يدرك كل ما يوجد في بيئته .. وعلى هذا يكون من الضروري توفير بعض اللعب؛ لكي ننمي في الطفل حب الفك والتركيب والإبداع مما يشبع نهمه للمعرفة والاستكشاف ،.. كما يمكن استغلال هذه الحاجة في تدريب الطفل على حل المشكلات.
2- الحاجة إلى اكتساب المهارة اللغوية:
يعد اكتساب مهارات اللغة والكلام من الحاجات المهمة في هذه المرحلة؛ حيث تعد اللغة هي الرابط بين النمو العقلي والحسي الحركي، فاللغة بصورتها المنطوقة مظهراً من مظاهر النمو العقلي المعرفي ووسيلة من وسائل التخيل والتفكير، ويمكن تنمية هذه الحاجة عن طريق توفير مثيرات لغوية كثيرة في بيئة الروضة، والإجابة عن أسئلة الطفل واستفساراته فيما يتعلق بالأشياء الموجودة حوله، كذلك يجب تدريب الطفل على التواصل البصري مع الآخرين.
وبعد تفصيل القول عن الحاجات النفسية والاجتماعية والعقلية التي يحتاج إليها الطفل في هذه المرحلة، فإن العبء الأكبر في إشباع هذه الحاجات يقع على عاتق معلمة رياض الأطفال؛ فهي المؤهلة علمياً وتربوياً للتعامل مع هذه الفئة، ويمكنها إشباع هذه الحاجات للأطفال .. وذلك من خلال قيامها بالأدوار التالية:
• توسيع مجال النشاط والتفاعل الاجتماعي للطفل وتعليمه التعاون في اللعب داخل الروضة.
• 
تخفيف حدة الخوف لدى الطفل والتهيب من المواقف الاجتماعية عن طريق إشراكه في ألعاب جماعية.
• 
تدريب الانفعالات وتعلم ضبطها من خلال اللعب والمشاركة والعمل الجماعي والتعاون والتنافس.
• 
زيادة المحصول اللغوي/ الثروة اللغوية، وتنمية قدرة الطفل على النطق الصحيح .
• 
تنمية المهارات الحركية للطفل والاستفادة من أنشطة اللعب .
• 
التعزيز الإيجابي لسلوكيات الطفل الصحيحة، والثناء عليه أمام أقرانه، وإشعاره بأنه موضع اهتمام كقيمة في حد ذاته.
• 
العمل على رعاية النمو في كل أشكاله، وتلبية احتياجات الطفل على قدر المستطاع.
• 
الاهتمام بنمو الشخصية ككل بكافة أبعادها العقلية والجسمية والانفعالية والاجتماعية.
• 
مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وتقديم ما يناسبهم من أنشطة وخبرات.
• 
الاهتمام بملاحظة سلوك الطفل للوقوف على السلوك الشاذ أو غير السوي.
• 
يجب التواصل مع الآباء لمتابعة سلوك الطفل حتى خارج أسوار الروضة.
• 
تدريبه على الانضباط في سلوكه اليومي.
• 
تدريب الطفل على احترام وتقدير قيمة وأهمية الوقت وكذلك القدرة على تنظيمه وعدم إهداره.
• 
إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن رأيه، واحترام هذا الرأي ومناقشته فيه .
• 
الابتعاد التام عن أساليب العقاب سواء البدنية أو المعنوية ..من قبيل الضرب والسخرية أو التبخيس أو الازدراء أو السب أو الاحتقار أو أحكام الدونية .
• 
إدارة المناخ الصفي للروضة وفق ثقافة الحقوق الواجبات، وتدريب الطفل على أن كل حق يقابله واجب، وأن الفوضى شيء مخالف تماما للحرية.
Description : http://www.almurabbi.com/pics/table03/08.gif
      

امثلة عن الصعوبات القرائية و كيفية علاجها:


أولا/ صعوبات القراءة في السلك الأولي: (1،2)

1)الخلط بين الحروف:
و ذلك بسبب ـ تشابه الكثير من الحروف في الرسم الخطي (ب ، ت ـ ث / ج ، خ ، ح / ذ ، د / ق ، ف / ط ، ظ / ص ، ض ...) أو تقاربها في مخارجها (النطق)، و تعدد أشكال و صور بعض الحروف، فلكل حرف صورة خاصة في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها (يـ ، ــيــ ، ي)،
العلاج:
ـ تعريف التلاميذ بصورة الحروف و تدريبهم على النطق بها مع الحركات، و يمكن استخدام اللوحات الورقية للحروفو أشكالها مع حركاتها و مع المدود. 
ـ استعمال البطاقات الخاطفة، حيث تكتب الكلمات على بطاقات مع تلوين الحروف المقصودة بلون مميز ثم تعرض على التلاميذ في زمن محدد (يقل زمن العرض بشكل تدريجي).


ثانيا / في السلك المتوسط: (6،5،4،3)

2) البطء في القراءة: و يدخل ضمنها تهجي الكلمات و تقطيع المقروء و عدم القراءة بالإيقاع المناسب.
العلاج:
ـ قراءة المحاكاة: يستمع المتعلم لقراءة جملة أو فقرة من طرف المدرس أو تلميذ مجيد ثم يحاكي التلميذ المتعثر ما سمعه.
ـ طريقة التسجيل: تسجيل النص القرائي بصوت المدرس و توزيع الأشرطة على التلاميذ المتعثرين لمحاكاتها في البيت.
ـ استخدام لوحات المنافسة بين التلاميذ مثل لوحة الأبطال: بطل القراءة هو ..... ـ بطل الإملاء هو ....
ـ تدريب التلاميذ على الانطلاق في القراءة :من خلال إجراء مسابقة بينهم في القراءة الجيدة و بإيقاع مناسب،تحت عنوان" أقرأ بسرعة و انطلاق "، حيث يتم فيها تحديد فقرة من فقرات النص القرائي و تحفيز المتعلمين لقراءتها مع ضبط المدة 
الزمنية التي يستغرقها القارئ.

3) الافتقار لجمالية الأداء: و يندرج ضمنها عدم احترام علامات الترقيم ، عدم قراءة أواخر الكلمات حسب ما يتطلبه الوقف ، عدم تلوين الصوت وفق ما تقتضيه الأساليب المتنوعة (تعجب ، استفهام ...)
العلاج:
ـ تدريب المتعلمين على تمثل المعنى من خلال المحاكاة للأساليب المتنوعة (التعجب ، الاستفهام ...) 
ـ الاستفادة من الأشرطة السمعية البصرية في عرض قصص هادفة يبرز فيها جمال الأداء و تمثيل المعنى صوتا و صورة.
ـ استغلال بعض النصوص القرائية لتمثيل المعنى من خلال تقمص الشخصيات (مسرحة النصوص السردية).

4) الإخفاق في تعرف معاني الكلمات: 
العلاج:
ـ استخدام القاموس للبحث عن المفردات و الكلمات التي يصعب على التلاميذ فهمها و للتعرف على مرادفاتها.
ـ مطالبة المتعلمين بإنجاز قائمة للكلمات المترادفة.

5) عدم القدرة على الإجابة على أسئلة الفهم: و الخروج بأفكار خاطئة عن المقروء
العلاج:
ـ اعتماد بطاقات التنفيذ: حيث يكتب في كل بطاقة عبارة تتضمن طلبا معينا و توزع البطاقات على التلاميذ ذوي الصعوبة و ينفذ كل واحد ما كتب على بطاقته.
ـ قراءة فقرة من النص و طرح أسئلة حولها قبل الانتقال للفقرة الموالية.
ـ تدريبهم على طرح الأسئلة حول الأفكار الجزئية (تلميذ يسأل و الآخر يجيب)

6) عدم القدرة على تحديد هيكلة النص و أفكاره: 
العلاج:
ـ تدريب التلاميذ على اقتراح عناوين أخرى للنصوص.
ـ تدريبهم على تلخيص النص في فقرة أو الفقرة في جملة أو الجملة في كلمة مثل: " تقدم الطفل و الدموع في عينيه " = حزين.