time GMT

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

الجمعة، 1 يونيو 2012

المراكز الجهوية ..هل تكون إطارا مؤسساتيا للكفاءات المهنية؟


المراكز الجهوية ..هل تكون إطارا مؤسساتيا للكفاءات المهنية؟

وصفها البعض بمثابة ثورة حقيقية في منظومة التربية والتكوين بقطاع التربية الوطنية ،كما أن وزير التربية الوطنية محمد الوفا قال عنها إنها بمثابة وليده (
c’ mon bébé) ، إنها المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التي ستنطلق ابتداء من الموسم الدراسي المقبل (2012-2013) حيث قررت الوزارة الوصية بحسب ما أكده الوزير الوفا إعادة النظر في منظومة التكوين وتوحيد مسار التكوين لهيئة التدريس على اعتبار أنها أسرة واحدة.

سياق الإحداث

بحسب محمد دالي مدير الوحدة المركزية للتكوين بوزارة التربية الوطنية فإحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يندرج في سياق مجموعة من التدابير التي تتخذها الوزارة الوصية لتطوير منظومة التكوين،كما أن الهدف الأساسي من هذه المراكز يتوخى توفير إطار مؤسساتي مناسب من حيث بنيته التحتية ومناهجه والأطر العاملة فيه لتكوين أساتذة ذوي كفاءات مهنية تربوية تمكنهم من أداء مهامهم بمهنية متميزة والارتقاء بالممارسة التدريسية وتأهيل منظومة التربية والتكوين ليكون الفعل التربوي بحسبه متمركزا حول المتعلم.ولتكون المؤسسة التعليمية مفعمة بالحياة من خلال نهج تربوي نشيط يتجاوز التلقي والسلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعليم الذاتي والقدرة على المشاركة في الاجتهاد الجماعي.دالي شدد ايضا على أهمية جودة عمل المدرسين التي ترتكز أساسا على جودة التكوين الأساس والتكوين المستمر الفعال والمستديم.

لماذا الإصلاح؟

دالي أوضح أيضا أن قرار الوزارة حول إصلاح منظومة التكوين إنما جاء بسبب مجموعة من الاعتبارات منها تشتت ملف التكوين وتعدد مراكز التكوين وغياب التدبير العقلاني لمواردها (34 مركزا لتكوين المعلمين، 13 مركزا تربويا جهويا، 8 مدارس عليا لتكوين الأساتذة،ومركز تكوين مفتشي التعليم (1)، ومركز التخطيط والتوجيه التربوي (1)،ثم عدم مسايرة أنظمة تكوين الأطر التربوية لمستجدات المنظومة التعليمية والتناغم مع التكوين بالجامعية (
LMD)؛وكذا ضعف التواصل بين مؤسسات تكوين الأطر وبين الجامعات؛ ناهيك عن ضعف البحث التربوي وانعكاساته على التكوين وتطور المنظومة.

وصايا الميثاق الوطني للتربية والتكوين

عملية إصلاح منظومة التكوين انطلقت حسب الوزير محمد الوفا منذ أربع سنوات خصوصا وأن الميثاق الوطني للتربية والتكوين سبق ان أوصى بضرورة إعادة النظر في التكوين الأساسي ، وفي هذا السياق فالمادة 134و المادة 135 من الميثاق الذي حقق إجماعا وطنيا من لدن كل الحساسيات والفعاليات الوطنية أكدت على «أن تجديد المدرسة رهين بجودة عمل المدرسين وإخلاصهم والتزامهم. ويقصد بالجودة، التكوين الأساس الرفيع والتكوين المستمر الفعال والمستديم، والوسائل الب
يداغوجية الملائمة، والتقويم الدقيق للأداء البيداغوجي «بالإضافة إلى ضرورة وجود « توحد على المستوى الجهوي مختلف مؤسسات إعداد أطر التربية والتكوين، كما يتم ربطها بالجامعة طبقا للمادتين 42ج و 77 من هذا الميثاق..
ما هي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين؟

يعرف محمد دالي المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بأنه مؤسسة لتكوين الأطر العليا خاضعة لوصاية السلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي، وتنتظم المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في « شبكة وطنية لمؤسسات تكوين الأطر التربوية ” ، كما تحدد آليات التنسيق بين المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بقطاع التعليم المدرسي. في حين تتحدد أدوارها البارزة في تأهيل أطر هيئة التدريس المتدربين و تهيئ المترشحين لاجتياز مباريات التبريز للتعليم الثانوي التأهيلي؛ ثم تكوين أطر الإدارة التربوية وأطر هيئة الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي؛ وكذا تنظيم دورات للتكوين المستمر لفائدة مختلف فئات موظفي الوزارة،؛ بالإضافة إلى القيام بأنشطة البحث العلمي التربوي النظري والتطبيقي، وكذا إنجاز الدراسات والأبحاث في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصات المركز؛ وإنتاج الوثائق التربوية، وكذا القيام بتبادل المعلومات والوثائق ذات الصلة باختصاصات المركز مع الجهات المعنية؛

مكونات المراكز

ستحتضن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الأسلاك والمسالك التالية: سلك تأهيل المدرسين ويضم مسلك التعليم الأولي الابتدائي ومسلك التعليم الثانوي الإعدادي ثم مسلك التعليم الثانوي ألتأهيلي بالإضافة إلى سلك تحضير التبريز وسلك تكوين أطر الإدارة التربوية والمالية وأطر الدعم الذي سيضم مسلك تكوين اطر الإدارة التربوية ومسلك تكوين الممونين ثم مسلك تكوين اطر الدعم.
يشرف على إدارة وتسيير المركز مدير(ة)، وأربعة (4) مديرين(ات) مساعدين (ات) وكاتبا (ة) عاما (ة)، كما يتكون موظفو المركز، بالإضافة إلى المدير والمديرين المساعدين والكاتب العام من :هيئة للتدريس؛ موظفين إداريين وتقنيين؛ أعوان للخدمة.أيضا يتوفر المركز على مجلس يتكون من أعضاء بحكم القانون، وأعضاء منتخبين عن الأساتذة والموظفين الإداريين والتقنيين وعن المتدربين، ومن شخصيات من خارج المركز.ويمكن للمجلس أن يحدث في حظيرته لجانا دائمة، و إن اقتضى الحال لجانا خاصة لدراسة مسائل معينة، كما تحدث في حظيرة المركز لجنة علمية، تخضع في تأليفها وتسييرها وكيفية تعيين أعضائها لمقتضيات المرسوم رقم 885-05-2 الصادر في 21 أبريل 2006.

شروط الولوج

بحسب وزير التربية الوطنية ،الذي نظم ندوة صحفية أول أمس الثلاثاء وذلك لتقديم هذه المراكز للرأي العام بمساهمة مدير الوحدة المركزية للتكوين محمد دالي ،سيقبل في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس الناجحون في المباراة التي يشارك فيها المترشحون الحاصلون على شهادة الإجازة في المسالك الجامعية للتربية أو ما يعادلها والذين لا يتجاوز سنهم 45 سنة عند تاريخ إجراء المباراة، ثم المترشحون الحاصلون على الأقل على شهادة الإجازة أو شهادة الإجازة في الدراسات الأساسية أو شهادة الإجازة والمهنية أو ما يعادل إحداها والذين لا يتجاوز سنهم 45 سنة عند تاريخ إجراء المباراة والمتوفرون على كفاءات نظرية وعلمية مماثلة للتكوين في المسالك الجامعية للتربية،وذلك بعد الخضوع لانتقاء اولي تحدث كيفيات تنظيمه بموجب قرار للسلطة الحكومية المكلفة بالتعليم المدرسي. وبخصوص سلك التبريز أوضح مدير تكوين الأطر بالوزارة ان ولوجه سيتم في وجه المترشحين الحاصلين على الأقل على شهادة الماستر أو الماستر المتخصص أو دبلوم مهندس الدولة أو ما يعادل إحداها والذين لا يتجاوز سنهم 35 سنة عند تاريخ إجراء المباراة ثم في وجه اساتذة الثانوي التأهيلي من الدرجة الثانية الرسميون الحاصلون على شهادة الإجازة أو شهادة في الدراسات الساسية أو شهادة الإجازة المهنية أو ما يعادل إحداها والمتوفرون على ثلاث سنوات في الأقدمية بهذه الصفة على أن تستغرق مدة التكوين بسلك تحضير التبريز سنتين دراسيتين.
خالد السطي
Haut du formulaire
æ

الفرق بين ( طرائق ـ أساليب ـ إستراتيجيات ) التدريس .


 الفرق بين ( طرائق ـ أساليب ـ إستراتيجيات ) التدريس .

*
ـ الفرق بين طرائق التدريس وأساليب التدريس واستراتيجيات التدريس :
*
ـ هناك بعض المفاهيم المهمة التي يجب أن نميز بين دلالاتها، لأن البعض يرى أنها مرادفات لمفهوم واحد، وهي طريقة التدريس، وأسلوب التدريس، واستراتيجية التدريس، وهي مفاهيم ذات علاقات فيما بينها، إلا أن لكل منها دلالته ومعناه .
ويبين ممدوح سليمان أن هذا الخلط ليس فقط في الكتابات والقراءات العربية، بل حتى في الكتابات والقراءات الأجنبية، وذكر أن هناك حدود فاصلة بين طرائق التدريس، وأساليب التدريس، واستراتيجيات التدريس، وأوضح أنه : يقصد بطريقة التدريس الطريقة التي يستخدمها المعلم في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامه بالعملية التعليمية، بينما يرى أن أسلوب التدريس هو مجموعة الأنماط التدريسية الخاصة بالمعلم والمفضلة لديه، أي أن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الشخصية للمعلم، ويؤكد على أن استراتيجية التدريس هي مجموعة تحركات المعلم داخل الصف التي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل تهدف إلى تحقيق الأهداف التدريسية المعدة مسبقاً .

مفهوم إدارة الصف المدرسي .


مفهوم إدارة الصف المدرسي .
2. خصائص معلم الصف.
3.
كفايات المعلم الناجح.
4.
المعلم و الملاحظة الدقيقة داخل الصف.
5.
استخدام الأسئلة في التعليم الصفي.


1. مفهوم إدارة الصف المدرسي .
تعتبر إدارة الصف المدرسي عنصرا مهما من عناصر العملية التعليمية للمعلم وان المعلم الذي لا يستطيع إدارة صفه لا يستطيع إدارة شيء آخر. فالحكم على انجازات المعلمين في ادائهم لعملية التعلم مرتبط بإدارة الصف المدرسي و ضبطه. ولا شك بأن هناك علاقة وثيقة بين مفهوم إدارة الصف و ضبطه من خلال تركيز الادارة على استغلال ل كل طاقات التلاميذ بشكل عام وكذلك من خلال كون الوقت موردا نادرا لا يمكن احلاله أو تراكمه أو ايقافه. و بالتالي يفترض أن يستغل بشكل فعال لتحقيق الأهداف المحددة في الفترة الزمنية المعينة لذلك. ان عملية ادارة الصف لا تتوقف عند حفظ النظام و الانضباط بل تتعدى ذلك إلى مهام و اعمال اخرى كثيرة.فادارة الصف تشتمل على جوانب كثيرة منها:
1. حفظ النظاميحتاج المعلم و التلاميذ إلى جو يتسم بالهدوء حتى يتم التفاعل المثمر فيما بين المعلم و التلاميذ من ناحية وبين التلاميذ أنفسهم من ناحية أخرى. ذلك التفاعل الذي يكون نتاجه التعلم كهدف رئيسي للمؤسسة التعليمية. أن حفظ النظام لا يعني الصمت التام الذي يكون مصدره الخوف من المعلم, بل الهدوء و النظام الذي ينبع من رغية التلاميذ أنفسهم في أن يتعلموا و أن يستغلوا كل فرصة تتاح هم للتقدم و النمو.مما يجعل حفظ النظام قائما على أساس الاحترام المتبادل بين المعلم و تلاميذه و بين التلاميذ أنفسهم.
2.توفير المناخ العاطفي و الاجتماعي:
يصعب على المعلم أن يدير صفا دراسيا لا تسوده علاقات انسانية سوية و مناخ نفسي واجتماعي يتسم بالمودة و التراحم و الوئام. فالمناخ العاطفي شيء يصعب وصفه و لكن يمكن الاحساس فيه بمجرد دخولك حجرة الدراسة. وكلم تقدم التلاميذ في السن و في المرحلة الدراسية كلما أصبح بالإمكان تكوين جماعات صداقة و عمل. وعلى المعلم ان ينزعج من ذلك بل عليه ان يسعى إليه و يشجعه.و لاشك في أن المعلم ليس في معركة مع تلاميذه حتى يخشى تضامنهم وتآلفهم. ان التعاون يجب ان يسود بين تلاميذ الصف فيساعدون بعضهم بعضا و يتحدثون فيما بينهم بحسب قدرت كل واحد منهم و امكاناته. مع توفير فرص التنافس بين التلاميذ أنفسهم. إن دافعية التلميذ تزداد نحو التعلم و الإنجاز إذا شعر بأنه عضو فاعل في الجماعة و الانتماء الاجتماعي من الدوافع الهامة للتعلم.
3. تنظيم البيئة الفيزيقيةإن التلاميذ في حجرة الدراسة يمثلون العنصر الرئيسي و المهم في العملية التعليمية التعلمية. والبيئة الفيزيقية تشكل الإطار الذي يتم فيه التعلم . ولا يتطلب تنظيم بيئة التعلم الكثير من الجهد أو التكلفة لكنه يحتاج إلى فهم طبيعة المتعلمين و احتياجاتهم النفسية و الإجتماعية و أسالبيهم في العمل.بالإضافة إلى حسن التخطيط بحيث يتم استغلال كل جزء وركن من أركان الغرفة الصفية دون ملئها بأشياء لا ضرورة لها. وتوزيع الأثاث والتجهيزات و الوسائل والمواد التعليمية بما يتناسب و طبيعة الأنشطة التي يمكن تنفيذها بسهولة بين أركانها المختلفة و يسمح بالتالي من انتقال التلاميذ أنفسهم من مكان لآخر فيها.
4.توفير الخبرات التعليميةمهما كان المعلم ودودا مع تلاميذه حريصا على توفير أقصى درجات الراحة لهم فانه لن يكون معلما ناجحا لهم إذا لم يشعر هؤلاء التلاميذ أنهم يتعلمون في كل يوم وحصة و لحظة اشياء جديدة و هذا لا يكون إلا بتوفير العديد من الخبرات التعليمية المتنوعة وحسن التخطيط لها ومتابعة التلاميذ و توجيه أدائهم و مراعاة الفروق الفردية بينهم.
5.ملاحظة التلاميذ و متابعتهم وتقويمهمإن معرفة المعلم لتلاميذه من حيث خبراتهم العلمية والاجتماعية ومستويات النضج و التهيؤ التي تم تحقيقها في مرحلة سابقة.وإلمامه بمدى التقدم الذي أحرزه التلاميذ في المجالات التي يدرسونها و المهارات التي يتدربون عليها.تعتبر كل هذه الحالات من أساسيات و مقومات الإدارة الناجحة للصف المدرسي. و يمكن للمعلم قياس استعدادات التلاميذ و نموهم وتحصيلهم الدراسي في إطار التعليم النظامي للمؤسسة التعليمية باستخدام أنواع التقويم المختلفة للتعلم .
6. تقديم تقارير عن سير العملإن كل عمل يقوم به المعلم مهما كان طبيعة هذا العمل يشكل في حقيقته جزءا إداريا لا غنى عنه. و المعلم في أدائه لعملية التعليم يحتاج إلى كشوف بأسماء التلاميذ من أجل رصد الحضور والغياب و تسجيل الدرجات و التقديرات التي يحصلون عليها وكتابة التقارير التي تقدم للإدارة المدرسية من أجل التأكد من سير العملية التعليمية التعلمية في المدرسة و مدى تقدمها.

2.خصائص معلم الصفالرجوع الخصائص التي يجب أن يتميز بها المعلم الفعال تنقسم إلى نوعين :
أولا: الخصائص المعرفيةفحصيلة المعلم المعرفية وقدراته العقلية وأساليب التعلم التي يتبعها في أثناء قيامه بعملية التعلم تمثل عوامل مهمة في استثارة الطلبة و تواصلهم وتوجههم نحو عملية التعلم. ويمكن تصنيف الخصائص المعرفية للمعلم الفعال على النحو التالي: * الإعداد الأكاديمي و المهني: فالإعداد المهني و الأكاديمي للمعلم مرتبط ايجابيا بفعالية التعلم والمعلمون الذين يتفوقون في ميدان العمل هم المعلمون المؤهلون مهنيا وأكاديميا. * اتساع المعرفة و الاهتمامات: التعلم الناجح و الفعال ليس قصرا على المعلم المتفوق في ميدان تخصصه فقط. وأنما يرتبط أيضا بمدى اهتماماته وتنوعها وأن سعة إطلاع المعلم وتنوعها تجعله أكثر فعالية من المعلم الأقل اهتماما و معرفة و إطلاعا. * المعلومات المتوافرة للمعلم عن طلابه: تشكل كمية المعلومات التي تتوافر لدى المعلم عن خصائص المختلفة لطلبته عنصرا مهما في التعلم الفعال و قد تبين من الدراسات و البحوث التي أجريت في هذا الصدد إلى أن هذا النوع من المعلومات يرتبط على نحو وثيق بفعالية التعليم و اتجاهات الطلاب نحو الدراسة و المعلمين والمعلم الناجح هو الذي يعرف الكثير عن طلبته:أسمائهم , وقدراتهم العقلية و مستويات نموهم , و تحصيلهم, و خلفياتهم الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية.إضافة إلى سعة إطلاعه بموضوع تخصصه. * استخدام المنظمات التقدمية: يلجأ المعلم الأكثر فعالية إلى استخدام استراتيجيات تجعل تعلم طلبته ذا معنى وذلك من خلال إعداد طلبته معرفيا لدى تقديم مواد أو معلومات جديدة لهم وتمثل المنظمات المتقدمة مراجعات أو معلومات أو قراءات قصيرة عامة يكون الطلبة على ألفة بها أكثر من ألفتهم بالمادة التعليمية الأكثر تعقدا و تحديدا
ثانيا: الخصائص الشخصيةأهم الخصائص الشخصية للمعلم و علاقتها بالتعلم الناجح: * الاتزان و الدفء و المودة: تشير الدراسات التي أجريت حول أثر الخصائص الشخصية للمعلمين على مستويات التحصيل الدراسي للطلبة,أن الأطفال و المراهقين الذين يواجهون بعض الصعوبات المدرسية و المنزلية قادرون على التحسن السريع عندما يرعاهم معلمون قادرون على تزويدهم بالمسؤولية. وأن هناك ارتباطا قويا بين فعالية التعليم و خصائص المعلمين الانفعالية يفوق الارتباط بين تلك الخصائص و الخصائص المعرفية للمعلمين. وأن المعلمين الذين يتميزون بالتسامح تجاه سلوك طلبتهم و دوافعهم و يعبرون عن مشاعر ودية حيالهم يتقبلون أفكارهم و يشجعونهم على المساهمة في النشاطات الصفية المختلفة. هؤلاء المعلمون هم أكثر فعالية من غيرهم. السمات الشخصية التي يتميز بها المعلم الفعال هي: * التعاون و الاتجاهات الديمقراطية. * التعاطف و مراعاة الفروق الفردية. * الصبر. * سعة الميول والاهتمامات. * المظهر الشخصي و المزاج المرح. * العدل وعدم التحيز. * الاهتمام بمشكلات التلاميذ. * السلوك الثابت و المنسق. * استخدام الثواب و العقاب. * الكفاءة غير العادية في تعليم موضوع معين. * الحس الفكاهي. * الاهتمام بمشكلات التلاميذ. * استخدام الثواب و العقاب. * الحماس: أن مستوى حماس المعلم في أداء مهمته التعليمية يؤثر في فاعلية التعليم على نحو كبير. أي انه توجد علاقة ارتباطية إيجابية بين حماس المعلم ومستوى تحصيل طلبته. * الإنسانية: المعلم الفعال هو المعلم ” الإنسان” الذي يتصف بما تنطوي عليه هذه الكلمة من معنى. وهو القادر على التواصل مع الآخرين و المتعاطف و الودود و الصادق و المتحمس و المرح و الديمقراطي و المنفتح و المبادر والقابل للنقد و المتقبل للآخرين.

3. كفايات المعلم الناجحالرجوع المعلم الناجح هو الذي يمتلك الكفايات الأساسية للتعليم و التي تندرج تحت أربع نقاط رئيسية:
1.كفايات التخطيط للدرس وأهدافهتتضمن تحديد الأهداف التعليمية الخاصة بالمادة التعليمية و مضمونها و النشاطات و الوسائل الملائمة لها.
2. كفايات تنفيذ الدرسو تشتمل على تنظيم الخبرات التعليمية و النشاطات المرافقة لها و توظيفها في العملية التعليمية التعلمية.
3. كفايات التقويمو تشتمل على إعداد أدوات القياس المناسبة للمادة التعليمية. 4. كفايات العلاقات الإنسانية: و تتضمن بناء علاقات إنسانية إيجابية بين المعلم و الطالب وبين الطلبة أنفسهم في العملية التعليمية/التعلمية.
4. المعلم و الملاحظة الدقيقة داخل الصف: الرجوع الملاحظة هي الخطوة الأولى في عملية التعلم التي يمارسها المعلم داخل غرفة الصف. وهي من أهم الخطوات في التعلم, ذلك لأنها توصل المعلم إلى الحقائق و تمكنه من صياغة خطواته المستقبلية و استراتيجيات التعلم المناسبة لتلاميذه. وعندما يقوم المعلمون بجمع بيانات لغراض تطوير استراتيجيات التعليم لديهم,فانهم قد يحتاجون لمشاهدة التلاميذ بأنفسهم أو قد يستخدم مشاهدات الآخرين للظاهرة أو الظواهر السلوكية لتلاميذهم. و المعلم الناجح هو المعلم الذي يستطيع من عمله الأساسي أن يكون متخصصا في فهم تلاميذه,كيف ينمون وكيف يتطورون وكيف يتعلمون وكيف يكتشفون مختلف الصعوبات في المواقف التعليمية المختلفة بحيث يكون لديهم القدرة على حلها حتى يتمكنوا من الوفاء بواجبات العملية التعليمية وأدوارها.
5. استخدام الأسئلة في التعليم الصفي: الرجوع على المعلم أن يمتلك مهارة الطلاقة في طرح الأسئلة والتي تمثل أصنافا عديدة في أنظمة التفاعل اللفظي في الصف. ولكن لن يستطيع المعلم امتلاك مثل هذا النوع من التفاعل إلا إذا كان ملما بالمادة وفاهما لها وفاهما أيضا لمستويات طلابه وقدراتهم وحاجاتهم وميولهم واستعداداتهم ومعارفهم ويجب أن يكون عارفا لإجابات الأسئلة التي يطرحها وان تكون الأسئلة التي يطرحها نفسها مستوفية الشروط الصحيحة من الصياغة شكلا ومحتوى.
أولا:الإرشادات الخاصة بطرح الأسئلةونعرض عليك بعض الإرشادات العملية التي يمكن مراعاتها من قبل المعلم فترفع من كفاية الطلاقة في طرح الأسئلة وتزيد من مردودها التربوي: ‌‌‌‌# توزيع الأسئلة العادل على أفراد الطلاب. # عدم اقتراح الإجابة على الطالب. # عدم كثرة الأسئلة المتناهية وعدم السرعة فى إعطائها. # التركيز على النقاط الرئيسية والهامة عند السؤال. # تحديد نوع الأسئلة على أساس المعلومات والميزات المتوافرة لدى الطلاب ومستواهم الادراكى. # السماح لأفراد الطلاب بوقت كاف للتفكير بعد كل سؤال وعدم اللجوء إلى الميكانيكية والتتابع الشديد في توجيهها. # توجيه الأسئلة بعد الانتهاء مباشرة من كل فقرة تعليمية لغرض تقييم الطلاب ولمزيد من التعليم. # توجيه الأسئلة للطلاب غير المنتبهين أو المتسربين ذهنيا من الحصة. # الطلب من الطلاب إعطاء إجابة كاملة. # اعتماد الإجراء التالي فى توجية الأسئلة واستخدامها. # توجيه السؤال بلغة واضحة مفهومة. #التوقف أو الانتظار حتى يتسنى لأفراد الصف استعادة المطلوب أو تصوير الإجابة بعقلانية وجد. # دعوة احد الطلاب باسمه عشوائيا الإجابة. # الاستماع بعناية لإجابة الطالب. # الحذف و الإضافة من قبل الطالب بتشجيع المعلم وتلميحاته غير المباشرة كلما لزم. # تجميع إجابة الطلاب وتلخيصها لمجموع الصف من المعلم أو أحد أفراد الصف.
ثانيا:أنواع الأسئلة المستخدمة: ‌* أسئلة التفكير الأدنى: التي تتناول المعلومات والفهم والاستيعاب. * أسئلة التفكير العالي:التي تتناول أسئلة:
1. إصدار الأحكام التقويمية
2. الاستدلال القياسي أو الاستنتاج(من الكل إلى الأجزاء).
3. الاستدلال الاستقرائي (من الأجزاء إلى الكل).
4. المقارنة.
5. تطبيق المفاهيم والمبادئ.
6. حل المشكلات.
7. العلاقات بين الأسباب والنتائج. أسئلة التفكير المتمايز:تنمى هذة الأسئلة قدرات الطلاب الفكرية لتصبح منتجة وخلاقة في إيجاد حل المشاكل العامة والخاصة عندما لا تتوافر معلومات كافية إزاء المشكلة قيد البحث.ومن خلال هذا النوع من الأسئلة يمكن التوصل إلى عدة حلول لمشكلة واحدة. الأسئلة السابرة:يتطلب هذا النوع من أسئلة المواد أن يوجه المعلم السؤال للطالب ومن ثم يعطى الفرصة للإجابة عن السؤال. وبعد الانتهاء من إعطاء الإجابة يقوم المعلم بمناقشة الإجابة وتحليلها والتعليق على الخطأ أو النقص في الإجابة ومن ثم يشتق السؤال التالي من خلال تلك الإجابة وتستمر تلك العملية حتى تكتمل معرفة الحقيقية مدار البحث.

التواصل في المجال التربوي




يعتبر التواصل مهمة أساسية للعاملين في المجال التربوي، والاتصال عملية ضرورية وهامة لكل عمليات التوافق والفهم التي يتوجب على التربويين القيام بها بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية. والاتصال عملية اجتماعية تفاعلية تقوم وتعتمد اعتمادا كبيرا في حدوثها على المشاركة في المعاني بين المرسل والمستقبل. يعتبر التواصل مهمة أساسية للعاملين في المجال التربوي، والاتصال عملية ضرورية وهامة لكل عمليات التوافق والفهم التي يتوجب على التربويين القيام بها بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة للمؤسسة التربوية. والاتصال عملية اجتماعية تفاعلية تقوم وتعتمد اعتمادا كبيرا في حدوثها على المشاركة في المعاني بين المرسل والمستقبل. والاتصال التربوي هو عملية نقل الأفكار والمعلومات التربوية من مدير المدرسة إلى المعلمين أو بالعكس أو من مجموعة من المعلمين إلى مجموعة أخرى أو من المدرسة إلى الإدارة التعليمية وبالعكس وذلك عن طريق الأسلوب الكتابي أو الشفهي مما يؤدي إلى وحدة الجهود لتحقيق أهداف المدرسة من أجل تحقيق رسالتها. أهداف الاتصالات التربوية: 1. نقل التعليمات والتوجيهات ووجهات نظر المدير إلى المعلمين من أجل القيام بوظائفهم الأساسية. 2. إطلاع المعلمين على ما يجري في المدرسة من أنشطة مختلفة. 3. تزويد المعلمين بالأخبار المختلفة وخاصة الاجتماعية منها لدعم الروابط الإنسانية بين العاملين. 4. إكساب المستقبل خبرات جديدة ومهارات ومفاهيم جديدة تساير التغير والتطور في العالم وزيادة التفاعل الاجتماعي بين المعلمين وتوطيد البعد الإنساني بينهم. 5. خلق درجة من الرضي الوظيفي والانسجام والتخلص من الضغوط المختلفة. 6. تحسين سير العمل الإداري من أجل التفاعل بين العاملين وتوجيه الجهود تجاه الهدف المنشود. 7. إمداد المدير والمشرف بالمعلومات والبيانات الصحيحة مما يساعد في اتخاذ القرارات السليمة. 8. الاتصال الفعال يمكن المدير من التأثير في المرؤوسين ( العاملين) والقيام بعملهمن حيث التوجيه والإشراف على أفضل وجه. عناصر الاتصال: 1. المرسل (Source) وهوالفرد أو (الأفراد) الذي يؤثر في الآخرين بشكل معين وهذا التأثير ينصب على معلوماتأو اتجاهات أو سلوك الآخرين. 2. المستقبل (Receiver): وهو الذي يتم الاتصال به وهو صاحب الخطوة الثانية في عملية الاتصال والذي يتلقى محاولات التأثير الصادرة عن المرسل. 3. الرسالة: وهي المعلومات أو الأفكار أو الاتجاهات التي يهدف المرسل إلي نقلها إلى المستقبل والتأثير عليه. 4. قناة الاتصال (Channel) هي الوسيلة أوالوسائل من أجل التفاعل بين المرسل والمستقبل. 5. التغذية الراجعة (Feedback) وهي الإجابة التي يرد بها المستقبل على رسالة المرسل. مهارات التواصل: 1. الإصغاء: هوا لاستماع لما يقوله الشخص الآخر وما يعني هذا القول له والتخلي عن الإطار المرجعي للمستمع ليتسنى له تقدير السياق المتضمن في حديث المتكلم. 2. فهم الذات: هو معرفة نموذج التواصل الذي تتبناه في التعامل مع الآخرين. 3. نقل الرسالة: هو إرسال المعنىالصحيح الذي يكمن في النتيجة المتوخاة أي أن تصل الرسالة إلى المستقبل ويفهممضمونها كما يقصدها المرسل. العوامل التي تساعد على نجاح عملية الاتصال: يتوقف نجاحعملية الاتصال على نجاح كل عناصره في أداء الدور المطلوب منهم: عوامل تتصل بالمرسل: من أجل أن يتحقق الاتصال الناجح على المرسل: • أن يكون محل ثقة المستقبل حتى يتفاعل معه. • أن تكون لديه مهارات اتصال عالية، لفظية، غير لفظية، القدرة على صياغة الرسالة المعبرة عن هدفه بوضوح والمراعية لطبيعة المستقبل. • يحسن اختيار الوقت والزمان والوسيلة الملائمة لطبيعة المستقبل، وللرسالة وهدفها. عوامل متصلة بالمستقبل: • مستوى الإدارك الحسي للمستقبل. • الإطار الدلالي (تصورات، واتجاهات) المستقبل في الاستجابة للرسالة. • دافعية المستقبل للمعرفة. • الظروف المحيطة بالمستقبل. • سلوك المستقبل نتيجة لفهمه مضمون الرسالة. عوامل متصلة بالرسالة: عند إعداد الرسالة يجب مراعاة ما يلي:- • أن يتناسب موضوع الرسالة مع المستقبل من حيث اهتمامه ودرجة استيعابه ومستوى إداركه وتلبية إحتياجاته. • حسن صياغتها ومضمونها من حيث التشويق والإثارة التي يخاطب إدراك المستقبل ويؤدي إلى تفاعله مع الرسالة.عوامل تتعلق بوسائل الاتصال: يجب أن يتوافر عند المرسل عدة وسائل للإتصال (الرمز،الشكل، اللغة المنطوقة، اللغة المكتوبة، رسائل غير لفظية ..الخ) والتي تتناسب مع الهدف من الاتصال وصياغة الرسالة حسب طبيعة المستقبل وميوله وخصائصه. أنواع الاتصالات: وهناك نوعان من الاتصالات: الاتصالات الرسمية: وهي التي تتم حسب اللوائح والقنوات الرسمية التي يحددها الهيكل التنظيمي للمؤسسات التعليمية، وتقسم الاتصالات الرسمية إلى ثلاثة أنواع أساسية. • الاتصال من أعلى إلى أسفل: (Top- Down) وهنات صدر المعلومات والأفكار والمقترحات والأوامر والتعليمات من المدير إلى المعلمين ويهدف هذا النوع توضيح أهداف العملية التربوية للمعلمين وتوجيه سلوكهم وتنفيذ الخطط والبرامج المعدة، وهو أكثر أنواع الاتصال انتشاراً. • الاتصال من أسفل إلى أعلى "Bottom-up": ويتضمن هذا النوع من الاتصال رد المعلمين على المديرين وكذلك مقترحاتهم ووجهة نظرهم حول موضوعات مختلفة، وهذا النوع من الاتصال قليل الانتشار لأن هناك مركزية في النظام الإداري المتبع. • إتصالات أفقية أو مستعرضة(Horizontal Communication) ومثال على ذلك الاتصالات التي تتم بين معلمي المادة الواحدة ، أومديري المدارس في منطقة معينة بهدف تنسيق لجهود فيما بينهم. الاتصالات غير الرسمية: ويقوم هذا الاتصال على أساس العلاقات الشخصية والإجتماعية، ومن أمثلة هذا الاتصال ما يدور بين زملاء العمل من أحاديث حول موضوعات تستحوذ على تفكيرهم. العوامل التي تعيق الاتصال: • لغة الرسالة غير معبرة عن مضمونها واستخدام صياغة معقدة ، أو كلمات ذات معنى غير محدد. • تفسير كل من المرسل والمستقبل الرسالة بصورة مختلفة. • سوء العلاقة بين المرسل والمستقبل وعدم توفر الثقة بينهما. • عدم اختيار الوقت والمكان المناسبين لإرسال الرسالة. • تلقي المستقبل العديد من الرسائل مما يدفعه إلى الاهتمام ببعضها وإهمال الآخر. • استعمال المرسل قناة اتصال غير ملائمة لطبيعة وهدف الرسالة. • المعوقات الاجتماعية والثقافية واختلاف العادات والتقاليد والقيم والمعايير والتي تحد من التأثير الإيجابي لعملية الاتصال. • التعصب لموقف أو رأي أو وجهة نظر معينة. • وجود فروق فردية بين المعلمين في القدرات والمستوى الوظيفي والاجتماعي والتعليمي. • اتجاهات بعض المديرين السلبية غير المرغوبة تجاه فئة من المعلمين مما يعيق اتصال جيد بينه وبينهم. أدوات الاتصال التربوي: هناك قنوات كثيرة في مجال الإدارة التعليمية والتي تستخدم لنقل الأوامر، والتعليمات، والأفكار والاتجاهات والمعلومات والخبرات والمقترحات. ومن أهم أدوات الاتصال التربوي شيوعا ما يلي: الأوامر الشفهية والمكتوبة: يقوم المدير بإعطاء العاملين بعض الأوامر الشفهية في الأمور ذات الأهمية المحدودة أما في الأمور والمسائل المهمة فإن التعليمات تكون مكتوبة حتى لا يتعلل بعض العاملين بعدم الإخطار وهنا يطلب من العاملين التوقيع بالعلم. النشرات: وهي أكثر أدوات الاتصال شيوعاً في مدارسنا ويجب أن تكون صياغتها دقيقة ، وواضحة، ومفهومة حتى يصبح المعلمون ملتزمين بما جاء فيها ويطلب منهم التوقيع عليها. المذكرات والتقارير: المذكرة هي عرض لموضوع أو مشكلة معينة يقدمها المعلمون إلى المدير من أجل إبداء الرأي في موقف معين. أما التقارير فهي تتضمن حقائق عن موضوع معين معروضاً عرضاً تحليلياً. وهي تكون إما شهرية أو سنوية، و يجب أن تكون منظمة وتلتزم بالثقة والموضوعية في ألفاظها، وتقتصر على المعلومات والبيانات الضرورية، وتتسم بالوضوح والبساطة في التعبير مع مراعاة الأمانة وعرض الحقائق السلبية والإيجابية منها، وعدم التحيز. ومثال على ذلك المذكرات التي يقدمها الموجهون إلى المعلمين وتقارير المعلمين عن أحوال التلاميذ وتقارير المدير الدورية عن الحالة التعليمية في المدرسة. الاجتماعات المدرسية: وهيمن وسائل الاتصال الضرورية التي لا يستغني عنها مديرو المدارس حيث تكون الفرصة متاحة لتبادل وجهات النظر بين المدير والمعلمين وهنا يشعر المعلمون بقرب الإدارة منهم وهذا يشجعهم على العمل الجاد ويعمل على نجاح العملية التعليمية وحتى تكون الاجتماعات كذلك يجب أن: يحدد جدول الأعمال مسبقاً ويشارك في الإعداد كل الأعضاء المشاركين في الإجتماع. تناول الاجتماع موضوعات تهم الأعضاء المشاركين. إتاحة الفرصة لتناول وجهات النظر بين قائد الاجتماع والأعضاء. أن يسود الاجتماع جو منالألفة والاحترام المتبادل وحسن الاستماع أثناء المناقشة. الباب المفتوح للمدير: إنسياسة الباب المفتوح تساعد المدير على أن يتعرف على ما يجري في المدرسة بصورةواقعية وكذلك التعرف على القضايا والمشكلات التي يعاني منها المعلمون من أجل العملعلى حلها. الإذاعة المدرسية: تعتبر الإذاعة المدرسية من أدوات الاتصال التربويالسهل والسريع في توصيل الأخبار والمعلومات والآراء والتوجيهات للعاملين فيالمدرسة، وهي وسيلة اتصال يمكن لمدير المدرسة أن يوظفها للاتصال بالعاملين لتبليغهمالأمور الهامة في وقت واحد. لوحة الإعلانات: إن العديد من المدراس تستخدم لوحةإعلانات لتوصيل المعلومات والبيانات والتعليمات إلى العاملين بها. ويجب أن توضعلوحة الإعلانات في مكان بارز للجميع وتكون أخبارها متجددة. ويجب أخذ موافقة المديرقبل نشر أي إعلان على هذه اللوحة. مجلة المدرسة: وهي مجلة تصدرها بعض المدارس فينهاية كل عام وتحتوي على أخبار المدرسة والمعلمين ونشاط الطلاب ويشارك فيها مديرالمدرسة والمعلمون وبعض الطلاب مما يرفع من روحهم المعنوية ويجعلهم يشعرون بأنهمأسرة واحدة تنمي لديهم شعور الانتماء والاعتزاز نحو المدرسة والفخر بها، ومن بين منيوزع عليهم هذه المجلة أعضاء المجتمع المحلي. وفي الختام فإن هناك واقع اتصال معمولبه في مدارسنا، فكيف يمكن تطوير وتنشيط هذا الواقع؟ لابد من العمل على تطوير وتنشيطالاتصالات بكافة صورها وأشكالها والتي تمارس في مؤسساتنا التربوية من خلال:- وضعخطة محددة حتى يتعرف كل فرد على دوره في تحقيق اتصال جيد بعد أن يتم تحديد الوسائلوالقنوات المستخدمة في الاتصال. زيادة فهم العاملين لأهمية الاتصال وعناصرهالمختلفة وذلك عن طريق الدورات التدريبية للمعلمين. ولأجل إجراء اتصال فعال يجبتطوير مهارات الاتصال عند المعلمين مثل مهارة التحدث، ومهارات الاستماع والاتصالاتومهارة التفكير...الخ. بناء وتدعيم الروابط الإنسانية والثقة بين القيادة التربويةوالمعلمين من أجل تيسير الاتصالات واستثمار الوقت. تدعيم شبكة الاتصال بالشفافيةفيما يتعلق بالحقائق والمعلومات التي تشبع بعض حاجات المعلمين إلى المعلومات فيمايتعلق بأمور تهمهم مثل الترقيات، التنقلات ...الخ. مسايرة الانفجار الهائل في وسائلالاتصالات والعمل علي توفير واستخدام البريد الالكتروني. إن لمن الضروري من وقت إلىآخر تقويم نتائج الاتصال في المؤسسة التربوية للتأكد من أن الاتصال حقق أهدافه فيتوصيل المعلومات والخبرات والاتجاهات والمقترحات وذلك من أجل تحقيق أهدافه العمليةوالتربوية والتعليمية.
د. محمد يوسف أبو ملوح
المراجع: *أحمد, حافظ،حافظ، محمد (2003) إدارة المؤسسات التربوية . عالم الكتب – القاهرة – جمهورية مصرالعربية. *نصر الله ، أحمد (2001) ميبدئ الاتصال التربوي والانساني ، دار وائلللنشر والتوزيع – عمان – الأردن

مفهوم الحياة المدرسية





1- تعريف الحياة لغة واصطلاحا: 


الحياة لغة: جاء في لسان العرب لابن منظور "حي حياة وحي يحيا ويحي فهو حي ...والجمع أحياء والحي : كل متكلم ناطق" [1] 
واصطلاحا: "الحياة المدرسية هي مؤسسة اجتماعية وتربوية، تقوم بتربية النشء وإكسابهم مهارات وكفايات متعددة ومتنوعة، وتنمية وصقل مواهبهم وملكاتهم، لتسهيل اندماجهم في مجتمعهم وتكيفهم معه،ومن تم فهي مدعوة قبل غيرها، لأن تكون منفتحة باستمرار على محيطها باعتماد نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في صلب اهتماماتها،الأمر الذي يستدعي دعم تفاعلها مع المجالات المجتمعية والثقافية والاقتصادية، لتكون بحق مرآة متجددة لمعالم مجتمع الغد" [2] 
و تنص المادة التاسعة من القسم الأول من الميثاق على هوية مدرسة جديدة ،هي مدرسة الحياة أو الحياة المدرسية التي ينبغي أن تكون حسب الميثاق:

" مفعمة بالحياة ، بفضل نهج تربوي نشيط، يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي"[3] 
"
مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي" [4] 
ويتبين لنا من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين أنه جاء سعيا وراء الانتقال من الحياة المدرسية المتسمة بالوثائق والانغلاق على النفس، وتلقين المعارف وحشو الرؤوس بالأفكار ومحتويات المقررات والبرامج السنوية، وإهمال التنشيط المدرسي، إلى حياة مدرسية متسمة بالنشاط ، ويتوفر فيها المناخ التعليمي/ التعلمي [5] [6] 
القائم على مبادئ المساواة والديمقراطية والمواطنة , حياة مدرسية متميزة بالفعالية والحرية والاندماج الاجتماعي ، تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميولاته وتكون شخصيته وتنشطها نشاطا تلقائيا وحرا في وسط اجتماعي قائم على التعاون لا على الإخضاع [7] 
ومن هذا المنظور ، يمكن النظر إلى الحياة المدرسية باعتبارها إطارا لتنمية شخصية المتعلم ومواهبه وكفاياته، من زاويتين متكاملتين ومتميزتين عن حياته العامة التي يعيشها في مؤسسات خارجية موازية للمدرسة :

• "الحياة المدرسية باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرسي،يستوجب عناية خاصة ضمانا لتوفير مناخ سليم وإيجابي ، يساعد المتعلمين على التعلم، واكتساب قيم وسلوكات بناءة ، وتتشكل هذه الحياة من مجموع العوامل الزمانية والمكانية, والتنظيمية، و العلائقية ، والتواصلية ، والثقافية، والتنشيطية المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية التي تقدمها المؤسسة للتلاميذ.

الحياة المدرسية باعتبارها حياة اعتيادية يومية يعيشها المتعلمون أفرادا وجماعات داخل نسق عام منظم, ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشة داخل الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية ، وإحساسهم الذاتي بواقع أجوائها النفسية والعاطفية" [8] 
ويبقى المفهوم الحقيقي للحياة المدرسية ، "هي تلك الحياة التي تقدم للنشء في المؤسسات التعليمية ، باعتبارهم أشخاصا ومتعلمين قصد تنشئتهم الشخصية وتعليمهم وتربيتهم، في جميع الأوقات( أوقات التحصيل الدراسي ، أوقات الاستراحة ، أوقات الوجبات الغذائية...) والأماكن ( الفصول الدراسية، الساحة ،الملاعب الرياضية...) من خلال جميع الأنشطة المبرمجة( الدراسية منها، والاجتماعية، والرياضية، والثقافية، والفنية...) مع ضمان لمشاركة الفعلية والفعالة لكافة الفرقاء المعنيين( متعلمون, مدرسون, إدارة تربوية, أطر التوجيه التربوي, آباء, شركاء المؤسسة...) قصد تحقيق تربية أساسها تعدد الأبعاد والأساليب والمقاربات والمتدخلين ضمن رؤية شمولية وتوافقية وموحدة بين جميع الفاعلين والمتدخلين في المنظومة التربوية" [9] 
والحياة المدرسية كذلك ، هي تلك الحياة التي تسعد التلميذ وتضمن له حقوقه وواجباته وتجعله مواطنا صالحا، وهي من هذا المنظور مؤسسة المواطنة والديمقراطية ، 

والحداثة، والاندماج الاجتماعي ،/ والابتعاد عن الانعزال والتطرف والانحراف .

2- أدوار الحياة المدرسية ومقوماتها:

بالنظر للارتباط الوثيق بين الحياة المدرسية والحياة العامة، وما يفرضه ذلك من تفاعل وتجاوب مع مختلف المتغيرات الاقتصادية ، والقيم الاجتماعية، والتطورات المعرفية والتكنولوجية ، فعلى المدرسة أن تنهض بأدوارها ومهامها التربوية والمؤسساتية والتنظيمية والاجتماعية بالارتكاز على عدة مقومات.

ومن بين هذه الأدوار هناك:

• "تشجيع القدرة على التحليل والتفكير والنقد اعتمادا على أسس وقواعد ديمقراطية حقيقية ، والعمل على أن تكون حظوظ المتعلمين متساوية، ذلك أن نجاح الشباب في حياتهم التعليمية يؤسس هويتهم الاجتماعية والمهنية، وبالتالي فإن فشلهم يضاعف مخاطر التهميش، والإقصاء" [10] 
"•
التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي.

النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا.

تنمية الكفايات [11] و المهارات[12] 

والقدرات لاكتساب المعارف ، وبناء المشاريع الشخصية" [13] 
"•
تكريس المظاهر السلوكية الايجابية ، والاعتناء بالنظافة و الهندام، وتجنب ارتداء أي لباس يتنافى والذوق العام، والتحلي بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية.

الاستمتاع بحياة التلمذة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة الفاعلة في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وتدبيرها..." [14] 

"• تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا.

الاعتناء بكل فضاءات وتجهيزات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا.

انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي...." [15] 

أما المقومات فتجلى في :

"• جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل.

جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات.

تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا وإعلاميا.

جعل الحياة المدرسية عامة, والعمل اليومي للتلميذ خاصة مجالا للإقبال على متعة التحصيل الجاد من خلال الاعتناء بجمالية الفضاءات والتجهيزات. 
الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاءا مريحا .

اعتماد المقاربة التشاركية ومقاربتي الجودة والتقييم .
اعتماد التدبير بالنتائج والتدبير بالمشاريع" [16] 
إذن فالحياة المدرسية تؤسس مجتمعا ديمقراطيا حرا، ومؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل المسؤولية ، قصد الدخول في رهان التنمية ، تنمية قدرات الإنسان المغربي في جميع الجوانب.

والميثاق – من خلال تفعيله للحياة المدرسية- يهدف إلى التحرر من التصورات المركزية والروتين الإداري والسعي نحو التجديد والتطوير والحداثة والتعلم الذاتي، فتتفتق قريحة المتعلم ومخيلته الإبداعية، وتصقل مواهبه عن طريق مشاركته في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية .......



[1] لسان العرب لابن منظور، ج:14 مادة( حيا ) ص: 212،دار صادر بيروت. 
[2] الدليل المرجعي للحياة المدرسية2007 ،ص:4 
[3] الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ص:11 المادة:9. 
[4] الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ص:11المادة:9. 
[5]"هو نشاط تواصلي يتم بين التلميذ والمدرس داخل إطار منظم ووفق معايير ومقاييس محددة" بيداغوجيا الدعم، خالد المير وآخرون . سلسلة التكوين التربوي ،ع:6.ط:1997.ص:75. 
[6] " هو نشاط ذاتي يزاوله الفرد طوال حياته دون أن يكون مشروطا بجو نظامي " نفس المرجع . 
[7] ينظر إلى التوجهات الجديدة للتربية، جان بياجي ترجمة محمد الحبيب بالكوش، دار توبقال للنشر، الدر البيضاء 1988.ص:53. 
[8] دليل الحياة المدرسية، وزارة التربية الوطنية والشباب، شتنبر 2004 ، ص:4. 
[9] الدليل المرجعي للحياة المدرسية، نونبر 2007، ص:5 
[10] مصوغة الحياة المدرسية، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي أكتوبر 2004 ، ص:83. 
[11] "الكفايات هي قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك والعمل في سياق معين, إنها مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات المكتسبة والمندمجة بشكل مركب، والتي يقوم الفرد بتجنيدها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما في وضعية محددة" الكفايات في التعليم، محمد دريج ،ص:16. 
[12] هي "القدرة على الأداء المنظم المتكامل للأعمال االحركية المعقدة بدقة وسهولة"سلسلة التكوين التربوي ع 6، ص:27. 
[13] المذكرة الوزارية رقم 87،وزارة التربية الوطنية والشباب ، الصادرة في يوم الاثنين، تشرين الأول 15/2007. 
[14] الدليل المرجعي للحياة المدرسية ، نونبر 2007، ص:6 
[15] دليل الحياة المدرسية ، دجنبر 2008، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات ملحقة للاعائشة ، حسان، الرباط،ص:20. 
[16] الدليل المرجعي للحياة المدرسية ، نونبر 2007 ، ص:7.