time GMT

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

عنوان الموضوع

نبذة عن الموضوع

السبت، 4 أغسطس 2012

الجمعة، 3 أغسطس 2012

النتائج النهائية و لوائح الانتظار لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم 2012

النتائج النهائية و لوائح الانتظار لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم 2012


جدول مواد ومراكز و بطاقات مواصفات الامتحانات المهنية ( الاطر المرجعية) شتنبر 2012



الأطر المرجعية للامتحانات المهنية 2012




جدول مراكز الامتحانات و بطاقات المواصفات


الأربعاء، 1 أغسطس 2012

سلسلة التعريف بمباحث الفلسفة : فيديوهات


الحلقة 1



الحلقة  2



                                                              الحلقة 3



الحلقة 4

                                                           
                                               
                                                            الحلقة 5



                                                          الحلقة 6




                                                           الحلقة 7





                                                         الحلقة 8





                                                             الحلقة 9

                                               
  
                                                        الحلقة 10





                                                           الحلقة 11


الاثنين، 30 يوليو 2012

فضل صلة الرحم في رمضان

حث الإسلام الحنيف على صلة الأرحام ودعا إليها ورغّب فيها وحذر من قطيعة الرحم. ولا شك أن صلة الأرحام في شهر رمضان تعتبر من الأشياء التي يتوجب على المسلمين القيام بها، وقد عدّ صلى الله عليه وسلم قطيعة الأرحام مانعاً من دخول الجنة مع أول الداخلين.
وعلى الرغم من وصية الله ورسوله بالأقارب وجعل الإسلام صلة الرحم من الحقوق العشرة التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى: { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى} البقرة 36، إلا أن كثيراً من الناس أضاعوا هذا الحق مثل إضاعتهم لغيره من الحقوق أو أشد مما جعل الحقد والبغضاء والشحناء تحل محل الألفة والمحبة والرحمة بين أقرب الأقربين وبين الأخوة في الدين على حد سواء.
والصلة هي الوصل وهو ضد القطع.
والرحم: هي كل من تربطك به صلة نسب من جهة الأم أو الأب، ويدخل في ذلك من تربطك به صلة سببية من النكاح أيضا وهم الأصهار.
فضل صلة الرحم: 
1- صلة الرحم من الإيمان بالله واليوم الآخر
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه" رواه البخاري. 
2- صلة الرحم زيادة فى الرزق والعمر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من سره أن يُبسط له فى رزقه وأن يُنسأ له فى أثره فليصل رحمه" رواه البخارى ومسلم 
3- صلة الرحم سبب فى عون الله وتأييده
جاء رجل الى النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"إن لى قرابة أصلهم ويقطعونى وأُحسن اليهم ويسيئون إليّ وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسِفُهم الملّ ـ أي تطعمهم الرماد الحارـ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك" رواه مسلم
4- من وصل رحمه وصله الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلنى وصله الله ومن قطعنى قطعه الله" رواه البخارى ومسلم
5- صلة الرحم تجلب صلة الله للواصل
فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى يا رب قال فهو لك» رواه البخاري ومسلم. 
6- صلة الرحم سبب فى مضاعفة الثواب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصدقة على المسكين صدقة، وهى على ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة" رواه النسائى والترمذى وابن ماجة
7- صلة الرحم طاعة لله عز وجل
فهي وصل لما أمر الله به أن يوصل، قال تعالى مثنياً على الواصلين { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ } سورة الرعد21 . 
7- شيوع المحبة بين الأقارب
فبسببها تشيع المحبة، وبهذا يصفو عيشهم وتكثر مسراتهم. 
8- رفعة الواصل
فإن الإنسان إذا وصل أرحامه وحرص على إعزازهم أكرمه أرحامه وأعزوه وأجلوه وسودوه وكانوا عوناً له.
بأي شيء تتحقق الصلة 
تتحقق صلة الأرحام بأمور كثيرة منها زيارتهم والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم، والإهداء إليهم، والتصدق على فقيرهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم وضعفتهم، ومن صلة الرحم عيادة مرضاهم، وإجابة دعوتهم، واستضافتهم، وإعزازهم وإعلاء شأنهم، وتكون - أيضًا - بمشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أتراحهم، والدعاء لهم، وسلامة الصدر نحوهم، وإصلاح ذات البين إذا فسدت، والحرص على توثيق العلاقة وتثبيت دعائمها معهم، وأعظم ما تكون به الصلة، أن يحرص المرء على دعوتهم إلى الهدى، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وبذل الجهد في هدايتهم وإصلاحهم.

قيام الليل


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد:

فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.
قيام الليل في القرآن
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}  [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: 
{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }[الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار.
وقال تعالى: {
أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!
إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!
يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ
قيام الليل في السنة
أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: 
{ نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
وقال النبي : 
{ في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

وقال : 
{ أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

وقال : 
{ من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: 
{ ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
وقال : 
{ أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].
قيام النبي صلى الله عليه وسلم
أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].
وقال سبحانه: 
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: 
{ كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه].
وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:
وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث }[رواه مسلم].
وعن ابن مسعود قال: 
{ صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه].
قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ).
قيام الليل في حياة السلف
قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ).
وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ).

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه.

وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !!

وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !!
طبقات السلف في قيام الليل
قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل.الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه].الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه.الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين.الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }.
الأسباب الميسِّرة لقيام الليل
ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل:فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه.الثالث: ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام.الرابع: ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل.
وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور:الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل.الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه.
قيام رمضان
قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب: ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ).
وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ).

وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة.
وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل.
قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ).
ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن. ولكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة.
والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: { كان النبي إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قالت: نرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال } [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ليلة القدر وعلاماتها


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين .. أما بعد
لقد اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ، وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .. ألا وهي ليلة القدر مبيناً لنا إياها في سورتين
قال تعالى في سورة القدر :{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر *ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر*سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
 
 وقال تعالى  في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }
 
 
سبب تسميتها بليلة القدر
 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
أولا : سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو شرف
ثانيا : أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا : وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
 
علامات ليلة القدر
 
ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة
 
العلامات المقارنة
  1.  قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار
  2. الطمأنينة ، أي طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
  3. أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
  4. أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
  5. أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي
العلامات اللاحقة
  1. أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام  ، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها ) -رواه مسلم
فضائل ليلة القدر
  1. أنها ليلة أنزل الله فيها القرآن ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر }
  2. أنها ليلة مباركة ، قال تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
  3. يكتب الله تعالى فيها الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى { فيها يفرق كل أمر حكيم }
  4. فضل العبادة فيها عن غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر}
  5. تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
  6. ليلة خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ، قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
  7. فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) - متفق عليه
 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
كتبه الشيخ / يحيى الزهراني

الحساب أولاً، لا المراصد والأقمار



جبر بن صالح الدوسري

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلا."
منذ خمسة عشر عاماً نشرت لي جريدة الرياض في شهر رمضان المبارك مقالا مفصلا على صفحة كاملة بشأن الدخول الخاطئ للشهر الكريم . وكان مصدر الخطأ تقويم أم القرى نظرا للطريقة الخاطئة المعمول بها سابقا حين أ دخل يوم من جمادى الآخرة إلى شهر رجب ويوم منه إلى شهر شعبان. وعند التماس الرؤية جاء من يشهد برؤية الهلال يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان الذي كان في حقيقة الأمر اليوم الثامن والعشرين من شعبان مما تسبب في الدخول الخاطئ لشهر رمضان المبارك، غير أن شهر شوال دخل صحيحا والحمد لله بإكمال العدة. وقد طالبت آنذاك بالاستعانة بالحساب لدعم مبدأ تحري الرؤية للتأكد ما إذا كان القمر يغيب قبل الشمس أو بعدها تجنبا للأخطاء والحرج. وكان الرد هو الرفض الشديد لكنه لم يخل أيضا من إسداء النصح للمهتمين بالحساب بأنه من الأفضل أن يدعوا علم الفلك والحساب جانبا ويتجهوا إلى غيره من العلوم النافعة لأن الحساب لا يعتد به وأنه من عمل الكهنة والمنجمين وأننا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ولأن اؤلئك الذين يرون الهلال يرونه حقا وصدقا بفضل ما يملكون من قدرات خارقة تمكنهم من رؤية ما لا يستطيع غيرهم أن يراه بل إن من بينهم من يستطيع مشاهدة الهلال وهو محاق في رابعة النهار. وبالفعل كان هناك من يزعم هذا الزعم العجيب. وقد أجرت معه جريدة الرياض منذ سنوات لقاء لاستطلاع حقيقة الأمر فقال إنه تعرض في طفولته لحادث فقد على أثره قوة الإبصار فصار لا يستطيع رؤية أشعة الشمس بل كان يرى الشمس كالبدر بدون شعاع مما جعله يرى الهلال بسهولة في أواخر الشهر إلى الجانب الأيمن من الشمس دائما. وقال ذلك الشيخ رحمه الله إنه كان من أبرز من يتحرون رؤية الهلال وأكثرهم شهرة على مدى خمسين عاما! وقال إنه لم يتذكر أنه أخطأ سوى مرتين. وقد عقب على ذلك الأخ الأستاذ عبد العزيز الشمري متسائلا كيف يستطيع مشاهدة القمر وهو جسم معتم عاكس لأشعة الشمس من ليس باستطاعته مشاهدة أشعة الشمس نفسها؟ أضف إلى ذلك أن الهلال قد يكون إلى يمين الشمس أو إلى يسارها بدرجات يتفاوت عددها بين آونة وأخرى أو قد يكون الهلال أمام الشمس. هذا مثال واحد صارخ على الرؤية الوهمية الظنية المجانبة للمنطق والعلم والفهم والصواب التي طال بشأنها الحديث وكتبت حولها المقالات وبحت الأصوات وكثرت التساؤلات عبر سنوات وسنوات. إنه لأمر مبارك وجميل أن نلتزم بمبدأ الرؤية القائمة على أسس من اليقين والفهم والتثبت لا على الرؤية المتسرعة التي طالما عجلت بدخول الشهور ولا على المكانة التي يحتلها شاهد الرؤية بين قومه وعشيرته ولا على أقوال المزكين. إن متوهم الرؤية مخطئ ولو زكاه جميع من في الأرض ولو كان من أكثر الناس عدالة وثقة وصدقا وخلقا. ولا بد من القول بكل وضوح إنه لا أحد يشكك في نزاهة جميع الشهود قديما وحاضرا ولا نزاهة المزكين، فشاهد الرؤية إنسان مجتهد ربما يصيب وربما يخطئ أيضا وبخاصة إذا كانت الرؤية في غير وقتها فهو من الممكن أن يرى على امتداد بصره كوكبا مثل عطارد الذي كان موجودا في الأفق في أواخر شهر رمضان الماضي أو قد يرى نجما مثل قلب العقرب أو السماك الأعزل لأنهما قد يكونان هابطين في الأفق و في موقع مثل موقع القمر لأنهما من منازله، أو قد يرى الشاهد أي شئ آخر فيظن أنه رأى الهلال وهو خطأ إنساني لكنه لا يكتسب قوة اليقين بمجرد أن الشاهد يمتاز بصفات معينة مثل الثقة والأمانة والعدالة والصدق. المهم هو وجود الهلال حقيقة في الأفق عند تحري الرؤية لا تحت الأفق. كيف نعرف ذلك؟ نستطيع أن نعرف ذلك بكل دقة وثقة واطمئنان قبل يوم أو شهر أو عام أو حتى ألف عام أو فما فوق بالحساب ولا شئ غير الحساب على الإطلاق. لنأخذ أبسط صورة يعرفها عباد الله
جميعا على وجه البسيطة منذ بدء الخليقة وهي ظاهرة طلوع الأجرام السماوية وغروبها. ألم نأخذ بعد استخدام الحساب بأوقات مواقع الشمس خلال النهار لنستدل بها على مواقيت الصلاة؟ ألا نكتفي بالحساب بدلا من مراقبة ظهور الفجر الصادق بالنسبة لصلاة الصبح وبدلا من النظرإلى الشمس وهي على خط الزوال لمعرفة وقت أذان الظهر و بدلا من النظر إلى ظل العصا إذا كان مساويا لظلها وقت الظهر مضافا إليه ما يعادل طولها مرة واحدة، أو مرتين عند بعض المذاهب، بالنسبة لصلاة العصر؟ ثم صلاة المغرب وهي معروفة ويضاف إليها ساعة ونصف الساعة لتحديد صلاة العشاء أو عندما تكون الشمس بعد الغروب ثماني عشرة درجة تحت الأفق . ألم توضع هذه الأوقات جميعها في معادلات فلكية رياضية ولا سيما طلوع الفجر الصادق عندما تكون الشمس قبل الشروق ثماني عشرة درجة تحت الأفق وصلاة العصرالقائمة على مبدأ ظل العصا وذلك باستخدام حساب المثلثات الكروية والبرمجة؟ كيف يكون علم الفلك والحسابات الفلكية من الأمور المباحة المقبولة بالنسبة للشمس وتكون مثار ريبة وغير مقبولة، و ربما محرمة ولا يعتد بها إذا تعلق الأمر بالقمر، بل الأدهى والأمر أنها اعتبرت لدى البعض من عمل الكهنة والمنجمين؟! وأتساءل هنا ما الفرق بين حساب الشمس وحساب القمر و العلاقة بينهما وثيقة جدا وحسابهما متشابه جدا فالمولى جل جلاله يقول:"فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا." فبهما عرف الإنسان الوقت والزمن من أيام وشهور وأعوام وعرف عدد أيام الشهر وعدد الأشهر في السنة. كيف يسمح لنا أن نرفع رؤوسنا عاليا لتشق عنان السماء لتمس النجوم في غمرة الزهو والفخار إذا تعلق الأمر بأي تقدم أو رقي لكننا نصبح فجأة أمة أمية جاهلة لا بد أن تلزم الصمت وتتقوقع وتنكفئ على وجهها وتعطل كل قدراتها الخلاقة ليحل لديها العمى والجهل والظلام محل الفهم والعلم والنور إذا تعلق الأمر بالقمر وظهور الأهلة لأن كل ذلك ليس من اختصاص أصحاب البصائر بل من اختصاص ذوي الأبصار الحادة التي ترى القمر في وضح النهار وتنفذ إلى ما تحت الأفق إذا غابت الشمس وخيم الظلام لأن شهادة أحدهم مع تزكية المزكين تضعهم فوق العلم وفوق الفهم وفي منأى عن الخطأ فما أكثر ما فندت رؤيتهم للهلال مزاعم أهل الحساب! ويصدق على كل واحد منهم قول أبي الطيب المتنبي: (له خطرات تفضح الناس والكتبا).
تحاشيا لما أشرت إليه من سلبيات فالحلول سهلة جدا وأبسط مما نتصور. لو أخذنا أيضا بطلوع القمر وغروبه كما هي الحال بالنسبة للشمس لتجنبنا الكثير من العناء والغلو ولكفينا أنفسنا ملاحقة أهلة ليس لها وجود. نعم يكفينا فقط الأخذ بأوقات طلوع القمر وغروبه، ولا شئ غير ذلك، كما نفعل بالنسبة للشمس ليكون باستطاعتنا أن نعرف أن القمر موجود في الأفق أو غير موجود. لو وضعنا التشدد والتوتر والتعنت جانبا ونبذنا الأنانية والأهواء الشخصية السلبية وقبلنا براحة بال وأناة وتسامح وبكل تجرد بهذا المبدأ البسيط لأصبحت مشاكل دخول الشهور في خبر كان.
قال جل وعلا : " فلا أقسم بمواقع النجوم . وإنه لقسم لو تعلمون عظيم." تقوم الحسابات الفلكية جميعها على مواقع النجوم ويتعلق الكثير من هذه الحسابات بجانب من علم الفلك هو (علم الفلك الموضعي) الذي يبحث في مواقع الأجرام السماوية ومواقيتها مثل الشمس والقمر والكواكب والنجوم وغيرها وعلاقتها ببعضها البعض وأبعادها وزواياها والخسوف والكسوف وظهور الأهلة وتحديد اتجاه القبلة وأوقات الصلاة وأوقات دخول الفصول ودخول الشمس في البروج وطول السنين وما أخذ يطرأ عليها منذ قرون من تناقص ضئيل مستمر ومعرفة أطوال ظلال الأشياء في أي زمان ومكان والاهتداء بالنجوم ويشمل ذلك علم الملاحة الفلكية برا وبحرا وجوا وغير ذلك أمور كثيرة لا حصر لها. وتأتي نتائج هذه الحسابات دقيقة وفي غاية الإتقان. هذه هي الحسابات الفلكية التي هي علم رائع شامل عظيم يقوم على الرياضيات المتقدمة البحتة
وقوانين الفيزياء لا على الخرافات والتخرص وا لتنجيم والكهانة، وهذا هو علم الفلك الذي هو حصيلة قيمة تضاعفت وتطورت على مدى الوف السنين من المراقبة والملاحظة والدرس والذي هو من أعظم العلوم التي تدعو إلى التأمل في ملكوت السماوات وتعمق الإيمان بالخالق البارئ العظيم، وقد علمه الله الإنسان مصداقا لقوله تعالى: "علم الإنسان مالم يعلم".
لو سلطنا الضوء على القمر الذي هو موضوع بحثنا لوجدنا الحسابات الفلكية محيطة إحاطة تامة وشاملة بكل ما نود أن نعرفه عن حركة القمر في مداره حول الأرض مثل سرعته وارتفاعه ودرجات ميلانه عن مدار الأرض وعن خط الاستواء وخط طوله وفترات ابتعاده أو ا قترابه من الأرض واقترانه بالشمس أو بالكواكب والنجوم وأوقات إهلاله واكتماله وجميع مراحل زمن دورته حول الأرض وما يتعلق بأوضاع الخسوف والكسوف وذلك لأي وقت من الأوقات على مدى يوم أو عام أو ألف عام فأكثر. وما ينطبق على القمر فإنه ينطبق أيضا على غيره من الأجرام السماوية. وتأتي نتائج هذه الحسابات المتنوعة دقيقة وصحيحة، وأصدق دليل على ذلك هو تحديد أوقات حدوث ظواهر الخسوف والكسوف واقتران القمر بالأجرام السماوية الأخرى . هل حدث ذات مرة أن جاءت الحسابات خاطئة بالنسبة للطلوع والغروب والخسوف والكسوف وأوقات اقتران القمر بالشمس وبالكواكب والنجوم وعبور كوكب عطارد أو كوكب الزهرة فوق قرص الشمس؟ أقول : كلا. هذه الظواهر الفلكية تنشر أخبارها من وقت لآخر قبل أيام أو أشهر أو أعوام قبل حدوثها وتأتي كما شاء المولى جل وعلا صحيحة ومؤكدة فالخسوف، مثلا، هو وجود القمر زمن اقترانه بالشمس في حيز من القبة السماوية لا يتعدى نصف درجة وهو ما يساوي قطر قرص الشمس وقرص القمر أيضا كما نراهما ظاهريا فهل بقي الآن من يشك بعد كل هذه الشواهد والأدلة القاطعة الدامغة بقدرة الحساب على تحديد موقع القمر آخر الشهر في مساحة واسعة من الأفق الغربي؟ ما زلت أتكلم هنا في مجال علم الفلك الموضعي وفي مجال الظواهر الفلكية المعروفة منذ القدم وما تخضع له هذه الظواهر من معادلات رياضية موضوعة بدقة ومجربة ومؤكدة كل التأكيد ولست أتطرق هنا إلى نظريات علم الفلك في الثقوب السوداء وانفجار النجوم و أصل الكون وشكله وسعته وأغواره السحيقة حيث يقف العقل حائرا والقلب خاشعا إزاء ملكوت الله الشاسع الأبعاد. ورب سائل يقول: من أين تستمد الحسابات الفلكية كل هذه الدقة ؟ وأجيب قائلا: من محاكاة النظام الكوني الإعجازي الدقيق الذي يحكم حركة الأجرام السماوية جميعا الذي أوجده الخلاق العظيم. لولا هذا النظام الرباني المذهل لكانت الحسابات الفلكية ضربا من الظن والتخمين فالعبرة ليست في الحساب بل في دقة هذا النظام الإلهي وعظمته، فمن الممكن بمشيئة الله تعالى حساب ظاهرتي الخسوف والكسوف لبضعة آلاف عام سابقة أو لاحقة لا بفضل الحساب بل بفضل هذا النظام المتناهي الدقة. وباستخدام الحاسوب أو حتى الآلات الصغيرة القابلة للبرمجة تعرف أوقات حدوث هذه الظواهر في ثوان معدودات.
منذ زمن ليس بالقصير والنداءات تتعالى و تتكرر بشأن ايجاد مراصد في مناطق متعددة من المملكة لإثبات ظهور الهلال في الافق او عدم ظهوره. والحقيقة أن الحساب وحده لا بد أن يكفينا هذه المشقة وبخاصة إذا علمنا أن المراصد تحتاج بكل تأكيد الى الحساب لتحديد موقع القمر او اي جرم سماوي آخر لتتجه نحوه تلقائيا وتقع عدساتها عليه. وينطبق هذا الكلام على الاقمار الصناعية التي يقال إنه سيتم استخدامها لإثبات وجود الأهلة. يؤسفني القول إن التفكير في إطلاق أقمار صناعية لتحري رؤية الأهلة وإثبات دخول الأشهر القمرية للعالم الإسلامي هو مضيعة للوقت والمال والجهد وضرب من العبث وأمر ينطوي على الكثير من التهويل والتضخيم ما دامت ثمة وسائل موثوق بها إلى حد بعيد قادرة على القيام بالمهمة على أكمل وجه، وإلا فستكون حالنا كمن يبحث عن بيته بالدوران خارج المدينة! الأقمار الصناعية مربوطة بزمن محدد، ولا بد من
اعتمادها ولا شك على الحساب ليحدد لها المواقع كما أشرنا. أما الحساب الفلكي فغير مقيد بلحظة معينة بل هو مفتوح بعون الله تعالي من جميع الجوانب على الزمان والمكان لكل ما فات وكل ما هو حاضر وكل ما سيأتي ونتائجه دقيقة إلى أقصى حدود الدقة إلا إذا كان المراد من الأقمار الصناعية هو محاولة إقناع من يصر دائما وأبدا على الرفض و الإنكار بأن القمر كان أو سيكون في يوم من الأيام تحت الأفق كما يشير الحساب!
وبناء على ما تقدم أرى أن الحساب الفلكي يأتي في المقام الأول ويعتبر الوسيلة المؤكدة التي هي الأسهل والأجدى والأمثل والأكثر يقينا لإثبات أوقات دخول الأهلة سواء أكان ذلك للماضي أم للحاضر أم للمستقبل. والله المستعان.

هلال رمضان : الرؤية أم الحساب ؟ ! الخلاف شر

  
أحمد بن عبد الرحمن الصويان


بسم الله الرحمن الرحيم

      من المسائل المتفق عليها قديماً وحديثاً : إعذار المجتهد المخالف ؛ فما زال العلماء يخالف بعضهم بعضاً في مسائل الاجتهاد ، ولا يمنعهم ذلك من التواد والتحاب ؛ وأقوال الأئمة في ذلك كثيرة جداً ، منها :
      قال يحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أجلاَّء التابعين : « ما برح المستفتون يُستفتَوْن ، فيُحل هذا ، ويُحرِّم هذا ، فلا يرى المحرِّم أنَّ المحلِّل هلك لتحليله ، ولا يرى المحلِّل أن المحرِّم هلك لتحريمه » [1] .
      وقال سفيان الثوري : « إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي قد اختُلف فيه وأنت ترى غيره فلا تنهه » [2] .
      وقال ابن قدامة المقدسي : « لا ينبغي لأحد أن ينكر على غيره العمل بمذهبه ؛ فإنه لا إنكار على المجتهدات » [3] .
      وقال ابن تيمية : « التفرق والاختلاف المخالف للاجتماع والائتلاف حتى يصير بعضهم يبغض بعضاً ويعاديه ، ويحب بعضاً ويواليه على غير ذات الله ، وحتى يفضي الأمر ببعضهم إلى الطعن واللعن والهمز واللمز ، وببعضهم إلى الاقتتال بالأيدي والسلاح ، وببعضهم إلى المهاجرة والمقاطعة حتى لا يصلي بعضهم خلف بعض ، وهذا كله من أعظم الأمور التي حرمها الله ورسوله ، والاجتماع والائتلاف من أعظم الأمور التي أوجبها الله ورسوله » [4] .
      وهذه المسألة على الرغم من وضوحها وجلائها واتفاق الناس عليها إلا أن في تطبيقها عند بعض الناس خللاً ظاهراً ؛ فخلافٌ يسير في مسألة فقهية اجتهادية يسوغ فيها الخلاف يؤدي إلى ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية . نسأل الله السلامة .
      ومن المسائل الفقهية التي يتجدد حولها الجدل في البلاد الغربية خاصة في مثل هذه الأيام ، مسألة : ( إثبات دخول شهر رمضان وخروجه ) ؛ فمنهم من يرى وجوب الاعتماد على الرؤية ، ومنهم من يرى الاعتماد على الحساب . والقائلون بالقول الأول يختلفون فيما بينهم على أقوال : فمنهم من يرى اعتماد رؤية مكة ، ومنهم من يرى اعتماد رؤية أقرب بلد إسلامي ، ومنهم من يرى اعتماد رؤية أي بلد إسلامي ...
      ومثل هذا الخلاف أدى في العام المنصرم في بعض المدن الأوروبية مثلاً إلى جدل عريض ، ثم تطور إلى قيل وقال ، ثم وصل الحال إلى تراشق بالتهم عند بعضهم ، وراح بعض أتباع كل فريق يستدعي خلافات أخرى ، ويستثير كوامن من الاختلافات القديمة .. ! ! ووقع بعضهم فيما أشار إليه العلاَّمة القاسمي بقوله :
« غريبٌ أمر المتعسفين ، والغلاة الجافين ، تراهم سراعاً إلى التكفير والتضليل، والتفسيق والتبديع ، وإن كان عند التحقيق لا أثر لشيء من ذلك إلا ما دعا إليه الحسد ، أو حمل عليه الجمود وضعف العلم » [5] .
      فالقائلون بالقول الأول : يرون إخوانهم قد ردوا النص الشرعي ، وساروا على منهاج أهل الأهواء من العقلانيين الذين لا يعظمون النصوص ولا يرعون حرمتها ، وربما عظم بعضهم هذا الخلاف ، وزعم أنه ليس خلافاً فقهياً ، بل هو خلاف منهجي ، وما الخلاف في هذه المسألة إلا أثر من آثاره ! !
      والقائلون بالقول الثاني : يرون إخوانهم قد جمدوا في فهم دلالة النص ، فمقصود الشارع أن يتثبت الناس من دخول الشهر ، فإذا استطاعوا معرفة دخوله بأي طريقة علمية صحيحة فثمَّ مقصود الشارع . والحساب الذي ردَّه المتقدمون من أهل العلم كابن تيمية وغيره هو الحساب الظني الذي يكثر فيه خطأ الحسابيين واختلافهم فيما بينهم ، أما الحساب في هذا العصر فقد تغيرت آلياته وتطورت أدواته ، وأصبحت نسبة الخطأ فيه قليلة جداً ، والشرع لا يأتي بما يخالف العقل .
وأحسب أن حسم الخلاف بين الفريقين متعسر جداً إن لم يكن متعذراً ؛ فمن جاء بفتوى من أحد العلماء رُدَّ عليه بفتوى أخرى مخالفة لها من عالم آخر ، وكل عالم لدى صاحبه أوْلى بالاتباع من الآخر .
      إذن ما الحل في ظل غياب الولاية الإسلامية التي تجمع الناس على رأي واحد ؟ !
      أرى أن أمامنا خيارين :
      * الخيار الأول : أن يأخذ كل مركز بما يرى أنه الأرجح ، وعلى الأئمة ومديري المراكز الإسلامية والمساجد أن يتقوا الله تعالى في الترجيح ، ويبذلوا الجهد في الوصول إلى الحق الذي تبرأ به الذمَّة ، ويستشعروا عظم الأمانة المناطة في أعناقهم .
      ثم ينبغي لكل مركز ومسجد أن يقدر رأي الآخرين الذين خالفوه ، ويلتمس لهم العذر ، ويذبَّ عنهم ، ولا يسمح بالجدل والمراء .
      وهذا الرأي وإن كانت نتيجته تفريق الناس في المدينة الواحدة ، إلا أن فيه قطعاً لمادة الخلاف والتنازع ، وسداً لأبواب الغيبة والنميمة ، قال ابن تيمية :
« .. وإن رجح بعض الناس بعضها [يعني : بعض الاجتهادات] ولو كان أحدهما أفضل ؛ لم يجز أن يظلم من يختار المفضول ولا يذم ولا يعاب بإجماع المسلمين ، بل المجتهد المخطئ لا يجوز ذمه بإجماع المسلمين ، ولا يجوز التفرق بذلك بين الأمة » [6] .
      * الخيار الثاني وهو الأوْلى والأرجح : أن يجتمع أهل الرأي من الأئمة ومديري المساجد والمراكز ويتدارسوا المسألة ، ثم يخرجوا باتفاق موحَّد ؛ ويتطلب هذا حرصاً من الجميع على ضرورة التآلف والاتفاق ، والالتزام بقول النبي صلى الله عليه وسلم : « تطاوعا ولا تختلفا » [7] . فليس المقصود أن ينتصر المرء لرأيه ، بل المقصود هو تحقيق المصلحة الشرعية ؛ فمفسدة التدابر والتنابذ والتقاطع أعظم أثراً وأشد خطراً من الأخذ بأحد القولين ؛ لأن غاية ما في أحدهما أنه اجتهاد مرجوح يثاب عليه صاحبه بأجر واحد ، وأما الاختلاف فكما أنه يزيد من الشرخ المستشري في جسد العمل الإسلامي ، ومدعاة لسخرية غير المسلمين من المسلمين ؛
فهو مخالف لمقصود الشارع الذي أمر بالتعاون على البر والتقوى ، قال الله تعالى : ] وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ [ ( آل عمران : 105 ) .
      أنا لا أدعو إلى المثالية في إنهاء الخلاف برمته ؛ فهذا أمر غير واقعي على الإطلاق ، ولو سلم منه أحد لسلم منه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن الذي نهى عنه علماء السلف والخلف : هو أن يتحول الخلاف إلى صراع وتصادم وشقاق . قال الإمام الشاطبي نقلاً عن بعض المفسرين : « فكل مسألة حدثت في الإسلام فاختلف الناس فيها ولم يورث ذلك الاختلاف بينهم عداوة ولا بغضاء ولا فرقة علمنا أنها من مسائل الإسلام ، وكل مسألة طرأت فأوجبت العداوة والتنافر والتنابز والقطيعة علمنا أنها ليست من أمر الدين في شيء ، وأنها التي عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير الآية ، وهي قوله تعالى : ] إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً [ ( الأنعام : 159 ) .... فيجب على كل ذي دين وعقل أن يجتنبها ، ودليل ذلك قوله تعالى : ] وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً [ ( آل عمران : 103 ) ، فإذا اختلفوا وتقاطعوا كان ذلك
لحدثٍ أحدثوه من اتباع الهوى . هذا ما قالوه ، وهو ظاهر في أن الإسلام يدعو إلى الألفة والتحاب والتراحم والتعاطف ؛ فكل رأي أدى إلى خلاف ذلك فخارج عن الدين » [8] .
      وها هنا مسألة جديرة بالاهتمام : فإذا آمنا بأن مسألة ( إثبات دخول الشهر وخروجه ) مسألة خلافية يسع فيها الاجتهاد ، فهل يصح للإنسان أن يترك الرأي الراجح الذي يراه ، ويأخذ بالرأي المرجوح ، من أجل توحيد الكلمة وتأليف القلوب وتجميع الصفوف ودرء النزاع والتدابر ؟ ! أم أن ذلك من التفريط والتمييع والتساهل والاجتماع على أرض هشة ؟ !
      والحق الذي لاريب فيه أنَّ مصلحة الاجتماع والائتلاف أوْلى ، وترك الرأي الراجح تحقيقاً لهذه المصلحة ممَّا دلَّ عليه الشرع المطهر ، وإذا تعارضت المصالح ، فتحصيل المصلحة الأعلى مقدم على المصلحة الأدنى ، كما هو مقرر في علم الأصول ، قال ابن تيمية : « .. ولا يجوز أن تجعل المستحبات بمنزلة الواجبات يمتنع الرجل من تركها ويرى أنه قد خرج من دينه أو عصى الله ورسوله ، بل قد يكون ترك المستحبات لمعارض راجح أفضل من فعلها ، بل الواجبات كذلك .
ومعلوم أن ائتلاف قلوب الأمة أعظم في الدين من بعض هذه المستحبات ، فلو تركها المرء لائتلاف القلوب كان ذلك حسناً ، وذلك أفضل إذا كان مصلحة ائتلاف القلوب دون مصلحة ذلك المستحب ، وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما :
عن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : « لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لنقضت الكعبة ولألصقتها بالأرض ، ولجعلت لها باباً يدخل الناس منه وباباً يخرجون منه » [9] . وقد احتج بهذا الحديث البخاري وغيره على أن الإمام قد يترك بعض الأمور المختارة لأجل تأليف القلوب ودفعاً لنفرتها ، ولهذا نص الإمام أحمد على أنه يُجهَر بالبسملة عند المعارض الراجح ، فقال : يجهر بها إذا كان بالمدينة .
قال القاضي : « لأن أهلها إذ ذاك كانوا يجهرون ، فيجهر بها للتأليف وليعلمهم أنه يقرأ بها ، وأن قراءتها سنة ، كما جهر ابن عباس بقراءة الفاتحة في صلاة الجنازة » [10] .
      إذن فالمسألة تحتاج إلى فقه رشيد يتسع فيه الصدر ، ويسمو فيه المرء عن أهوائه ؛ فليس الفقيه هو الذي يتعصب لرأيه ، أو يشدّد على الناس ، وقديماً قال
الثوري : « إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة ، فأما التشديد فيحسنه كل أحد » [11] .
      وكأني بقائل قد يقول : إننا معاشر أهل الحق إذا تنازلنا عن رأينا في مسألة فقهية اجتهادية من أجل اجتماع الصف ؛ قادنا ذلك إلى التنازل في مسائل منهجية وعقيدية أخرى فيكثر الخلط ، وتتميع الصفوف .. !
      وهذا تحفُّظ مردود ؛ لأنَّ التنازل في مسائل منهجية وعقيدية انحراف غير سائغ ، وهو مخالف للسبيل الشرعي الذي سلكه سلفنا الصالح ، ولكن الذي ندعو إليه هو التحاور والتطاوع في مسائل اجتهادية يسع فيها الخلاف تحقيقاً لمصلحة أعظم نفعاً بإذن الله ، ومراعاة لقاعدة تعد من أعظم قواعد الإسلام وأصوله ، وهي :
الاعتصام بحبل الله تعالى ، وترك التفرق والاختلاف المذموم ، وها هو ذا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يترك رأيه بقصر الصلاة في الحج ويأخذ بفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه لمَّا رأى الإتمام ؛ فلمَّا سئل عن ذلك قال : « الخلاف شر » [12] ، وفي رواية : « إني أكره الخلاف » [13] . فهذا خلاف في مسألة متعلقة بركن مقدَّم على الصوم ، وقعت في ذاته لا في زمانه ، ومع ذلك فقد تطاوع الصحابة رضي الله عنهم ولم يختلفوا ؛ فللّه دَرُّهُمْ ! وما أحوجنا للاهتداء بهديهم .
      اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق ، وأعذهم من نزغات الأهواء .
________________________
(1) جامع بيان العلم وفضله (2/903) .
(2) الفقيه والمتفقه (2/69) .
(3) الآداب الشرعية ، لابن مفلح الحنبلي (1/186) .
(4) خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة ، لابن تيمية ، ضمن مجموعة الرسائل المنبرية (3/116) .
(5) الجرح والتعديل ، للقاسمي (ص 37) .
(6) خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة ، لابن تيمية ، ضمن مجموعة الرسائل المنبرية (3/124) .
(7) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في كتاب الجهاد والسير رقم (1733) .
(8) الموافقات (4/186 187) .
(9) أخرجه البخاري ، رقم (26 ، 1583 ، 1584 وغيرها) ، ومسلم (2/968 973) .
(10) خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة لابن تيمية ، ضمن مجموعة الرسائل المنبرية (3/124 125) .
(11) جامع بيان العلم وفضله (10/784) .
(12) أخرجه : أبو داود ، رقم (1960) .
(13) أخرجه : البيهقي (3/144) والحديث أصله في صحيح البخاري ، رقم (1084 ، 1657) .