time GMT

الأحد، 30 سبتمبر 2012

قدروها بـ70 مليار دولار بينما يحتاج اليمن لنحو 10 مليارات لمواجهة الفقر والجوع : الثوار يطالبون باستعادة أموال صالح وأفراد عائلته



طالبت ساحات الثورة في المدن اليمنية أمس باستعادة الأموال التي يمتلكها الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأفراد عائلته وأركان نظامه إلى الخزينة العامة للدولة، واعتبروها (منهوبة) من قوت الشعب.
وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين الجمعة التي أسموها جمعة (استعادة الأموال المنهوبة) في أغلب المدن اليمنية الرئيسية وطالبوا المجتمع الدولي بتجميد أرصدة صالح وأفراد عائلته وأركان نظامه وإعادتها إلى خزينة البلاد، والتي أكدوا أنها 'لو أعيدت للبلاد ستخرجها من أزمتها الاقتصادية ولن يحتاج اليمن إلى مساعدات خارجية'.

ورفع المتظاهرون في ساحات الثورة والتغيير في العديد من المدن اليمنية شعارات تطالب باستعادة أموال صالح وقالوا 'إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورموز نظامه نهبوها خلال حكمه لليمن والذي استمر أكثر من 33 عاماً قبل أن تطيح به الثورة الشعبية'.
وطالب خطيب الجمعة في ساحة التغيير بصنعاء فؤاد الحميري الدول الأجنبية مساعدة اليمن في استعادة أموال صالح والتي قال إنها منهوبة وموجودة على شكل حسابات مصرفية واستثمارات في الخارج.
وقال 'ان استرداد الأموال المنهوبة فرض شرعي ومطلب شعبي وان المسؤولية الكاملة لاسترداد الأموال يتحملها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بعد أن أبدت كثيرا من الدول استعدادها لاسترداد الأموال مشترطةًًًً طلبا رسميا.'
وقال ان هذه الأموال الطائلة التي صادرها النظام السابق 'هي من حق الأجيال القادمة والشعب ثار من أجله وما ضاع حق وراءه ثائر والوطن بحاجه ماسة له فهو يمر بأزمة اقتصادية'.
وطالب الحميري الرئيس هادي بمجموعة من القرارات الوقائية، وفي مقدمتها قرار بإلغاء قانون الحصانة الذي اعتبره غير شرعي، كما طالبه بقرار تشكيل لجنة رسمية برئاسة هادي لاسترداد الأموال التي بحوزة صالح في الخارج 'كونه مطلبا شعبيا وواجب وطنيا'، مطالبا دول الجوار والدول الغربية بالمساعدة في استعادة هذه الأموال المنهوبة لتجفيف منابع الفساد.
وفي مدينة عدن طالب خطيب الجمعة في ساحة الحرية الدكتور عبدالله العليمي باستعادة الأموال التي اتهم صالح بنهبها من الأموال العامة، بالإضافة إلى اتهامه نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض بنهب أموال طائلة أيضا وطالب باستردادها للخزينة العامة للدولة.
وشهدت الجمعة تظاهرات كبيرة لعشرات الآلاف من الثوار في العديد من المدن اليمنية للمطالبة باسترداد (الأموال المنهوبة)، بالتزامن مع زيارة الرئيس هادي لواشنطن وانعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك الذي يهدف إلى مساعدة اليمن في الخروج من أزمته الاقتصادية الراهنة.
وأكد العديد من قيادات ساحة التغيير بصنعاء لـ'القدس العربي' أن رسالة الثوار اليمنيين في هذه الجمعة التي أطقوا عليها (جمعة استعادة الأموال المنهوبة) واضحة بأن 'اليمن غني بثرواته وان نظام صالح نهب الكثير من أموال البلاد خلال فترة حكمه وبالتالي لسنا بحاجة إلى مساعدة من أحد بقدر حاجتنا إلى المساعدة في استعادة الأموال المنهوبة من ثروات البلاد'.
وذكروا أن 'هذه الرسالة يجب أن يفهمها العالم الخارجي الذي وقف إلى جانبه في محنته ويجب أن يساعدوه في استعاة ثرواته التي ستكفي لإخراج اليمن من الضائقة المالية وستغطي نفقات كافة مشاريعه التنموية.'
وأكدوا أن 'اليمن بحاجة إلى نحو 10 مليارات دولار فقط لتمويل مشاريعه التنموية، بينما صالح وأفراد عائلته يمتلكون في الخارج نحو 70 مليار دولار، ولذا قد لا نحتاج إلى مساعدة أحد إذا استعادت بلادنا هذه الأموال المنهوبة والتي تم تصديرها الى خارج البلاد، خلال سنوات حكم صالح الذي امتد لـ 33 سنة'.
وكان ناشطون وحقوقيون أسسوا مؤخرا منظمة مجتمع مدني أطلقوا عليها (الهيئة الوطنية الشعبية لاسترداد الأموال المنهوبة) والتي يقصدون من ورائها استعادة الأموال التي بحوزة عائلة صالح في الخارج، سواء في العالم العربي أو الغربي.
وتسعى هذه الهيئة إلى الصغط على الرئيس هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني والتواصل مع العالم الخارجي بغرض تجميد أموال صالح وأفراد عائلته وأقطاب نظامه لاستعادة الأموال التي يمتلكونها في البنوك الخارجية وكذا الأصول والاستثمارات الكبيرة الموزعة على العديد من الشركات العربية والغربية، ومحاولة استعادتها إلى الخزينة العامة للدولة.
وتشجعوا في هذه الخطوة مما حصل من تجميد لأموال الرؤساء السابقين لتونس ومصر، زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك، ويعتقدون أنه لن يضيع حق وراءه مطالب، وبالتالي 'يرون أن هذه الخطوة قد تبدو صعبة التحقيق في الوقت الراهن، لكن قد يأتي يوم يتحقق فيه هذا المطلب في ظل المتغيرات التي تحصل كل يوم'.

0 التعليقات:

إرسال تعليق