time GMT

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

برهامي: قبلات الفنانين زنا ومن يحلِّلها يجب أن يُستتاب


أصدر الشيخ ياسر برهامي عددا من الفتاوى المتعلقة بالأحداث الجارية، بأن من يقول إن قبلات الفنانين في السينما والمسلسلات حلال شرعا فيجب أن يستتاب، قبل أن يُحكم بكفره،
وأن مشاهدة الفيلم المسيء صلى الله عليه وسلم حرام شرعاً·
وردا على سؤال حول الشبهات التي انتشرت من خلال بعض الشيوخ سواء من الأزهر أو غيره كأسامة القوصي، ومن قبلُ على ألسنة الفنانين والممثلين، وهي أن ما يظهر على الشاشة من مشاهد مثيرة، وعارية إنما هو (مجرد تمثيل)، وأن الدور والسياق الدرامي للعمل إذا استدعى هذه المشاهد والقبلات والأحضان؛ فليس بحرام لما له من دور هادف وخصوصًا أن الممثلة تقول إنها ليست هي التي تفعل ذلك، وإنما الشخصية التي تجسدها وتمثلها)؟!، أجاب الشيخ برهامي قائلا: والله إنها ليست شبهة، وإنما دليل على المرض النفسي لمن يقول ذلك، فهذه المشاهد لا يشك عالم ولا عاقل في أنها داخلة في عموم نصوص الكتاب والسنة المحرِّمة لزنا الأعضاء كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنْ الزِّنَا مُدْرِكٌ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الخطأ، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ) وما الهدف منها إلا إثارة الشهوات، وإضلال الشباب·
وأضاف برهامي في فتواه على موقع (صوت السلف): أرى أن يُعالَج نفسيًّا مَن يقول بجواز ذلك، فإن ثبت أنه عاقل فالواجب استتابته؛ لأنه يستحل ما هو معلوم من الدين بالضرورة تحريمه·
وردا على سؤال آخر حول جواز مشاهدة الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، بذريعة أن نعلم ما فيه ونُظهر كذبه وزيفه وما حكم أفلامنا الدينية التي يظهر فيها الممثل بدور أبي لهب -مثلاً- أو بدور أبي جهل، ويسب محمدًا صلى الله عليه وسلم أو يقول: إنه كذاب أو ساحر، هل يكفَّر مَن يقوم بهذا الدور؟ أجاب برهامي بأنه لا يجوز مشاهدة الفيلم المسيىء للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه استدعاءٌ من المُشاهِد لهذا المنكر الفظيع والكفر الشنيع، ولكن يجوز لطائفة من أهل العلم والاختصاص النظرُ إليه؛ لبحث اتخاذ الإجراءات المناسبة لدحض شبهاته والرد عليها، ومقاضاة ومحاسبة من قام بذلك· أما من قام بدور أبي لهب في فيلم مثلاً، فلا يُكفَّر من قام بهذا الدور مع قولي بعدم جواز ذلك إلا على سبيل الحكاية، وذلك لأنه يرى أنه يحكي ويمثِّل، وليس يعتقد صحة ما يقوله على لسان أبي جهل وغيره، وهناك مِن المعاصرين مَن يجوِّز ذلك؛ فهو متأوِّل أو جاهل، أو مقلد تقليدًا محتملاً)·

0 التعليقات:

إرسال تعليق