time GMT

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

"كريمة" مسلسل لتشويه ما تبقى من سمعة المرأة المغربية


"مسلسل كريمة” المعروض حالياً على شاشة قناة أبوظبي مسيء بالفعل للرجل الإماراتي متمثلاً خصوصاً في بطل المسلسلأبو يوسف”، وفي الوقت نفسه، هو مسيء للجانب المغربي متمثلاً خصوصاً في فتيات ونساء مغربيات يتعامل معهن المواطن أبو يوسف ."
                                                                شهادة الإماراتي حبيب الصايغ في رسالة مفتوحة الى تلفزيون ابو ظبي
تعرف صفحات مغربية على الفايسبوك ، خلال الشهر الفضيل ، نقاشا كبيرا بين شبان مغاربة حول مسلسل اماراتي بعنوان "كريمة"، و هو عبارة عن ترجمة درامية لرواية بنفس العنوان للدكتور مانع سعيد العتيبة المستشار الخاص للرئيس الراحل زايد بن سلطان آل نهيان .
و تدور أحداث المسلسل حول شابة مغربية اسمها كريمة تحب أباها حبا لامتناهيا ، يفاجؤها القدر بوفاته في حادث سير بعد دهسه بسيارة يقودها "علي" وهو مستخدم في احد القصور التي يملكها "ابو يوسف" بنواحي الرباط …..الفتاة تكبر وتفكر من الانتقام من قاتل ابيها ، الشيء الذي سيدفعها الى العمل كخادمة بالقصر حتى تكون قريبة منه و تنفذ خطتها الانتقامية لتجد نفسها منغمسة في حب الخليجي..
دون الخوض في تفاصيل المسلسل الذي وصفه القائمون عليه بأنه مثال للتعاون العربي لأنه يجمع ممثلين و ممثلات من عدة دول عربية يحاول تسويق اللهجة الدارجة المغربية "بقالب مبسط" ، سنحاول يسط وجهة نظر العديد من المغاربة الذين يرون في العمل إساءة صارخة للمغرب لهجة وتقاليدا وتاريخا و أخلاقا ، حيث يلاحظ انه يسوق صورة سلبية عن كل ما هو مغربي و خصوصا الفتاة المغربية التي لا نجدها في الفلم إلا خادمة متربصة بأحد الخليجيين هدفها المال الوفير بأسهل الطرق الممكنة ، في حين يصور الإخوة الإماراتيين على أنهم أصحاب نفوذ كما يتضح ذلك من خلال طرد سلمى المغربية بعدما أوصلتها علاقتها بأحدهم إلى "حمل" واتخذته بمعية أسرتها وسيلة لابتزاز الخليجي طمعا في الحصول على المزيد من المال…
في كل هذا وجد شباب "الفايسبوك المغاربة حرجا كبيرا" يشوه سمعة المغاربة ، و نحن هنا ومن منطلق الموضوعية لا ننكر تواجد هذه الظواهر في مجتمعنا، لكننا ضد إلصاق أفعال مشينة يقترفها بعضنا بالمجتمع المغربي ككل. زد على ذلك المسخ الشنيع للهجتنا المغربية التي حاول أصحاب المسلسل تبسيطها خدمة لمشاهديهم دون مراعاة مشاعر المشاهد المغربي ولا التشويش الذي يحدثه ذلك بالنسبة له.
إن هذا العمل التلفزي ليس إلا صورة مبسطة لواقع علاقة "التزاوج" بين الإمارات العربية و المغرب ، فتكفي القارئ جولة سريعة في نواحي الرباط، ليقف على هذا الكم الهائل من القصور المشيدة التي لا يعلم ما جول بداخلها الا الله عز وجل ، و العدد الكبير من المغاربة و المغربيات الذين يشتغلون بها و "ينعمون" بالمال الوفير في سرعة ملحوظة لا نعلم مقابلها  ، طبعا نحن لا نحسد إخوتنا المغاربة على ذلك بقدر ما نريد فتح نقاش في الموضوع يجعل القارئ على بينة بما يقع خلف جدران القصور الخليجية ، كما أننا لسنا ضد اي من الأشقاء العرب بل نرحب به في بلده المغرب المضياف شريطة "لا ضرر ولا ضرار" ، و بالمناسبة ننوه إلى مجموعة من المبادرات يقوم بها الإخوة الخليجيين تستحق الإشادة والتنويه …
لا نريد ان يفهم كلامنا على انه تجريح ضد أشقائنا العرب ، لكن نود الا يكون هذا الموضوع  حسم فيه بالتغاضي عنه و عدم الخوض فيه حتى لا نخسر سخاء الخليج مهما كان المقابل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق