time GMT

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

السفارة الاسرائيلية و القاهرة


أفرزت الأحداث الجارية بالعالم العربي ترددا  أمريكيا و غربيا في بداياتها ، لكن تطور الأحداث و الوقائع على الأرض سرعان ما دفع أمريكا و الغرب إلى الإعلان عن دعم الحراك الشعبي العربي في كل من مصر و تونس  ، ودعم  للثورة الليبية وصل حد التدخل العسكري لإضعاف نظام ألقذافي و الإطاحة به ، و هاهو "المجتمع الدولي" يدعم حراك سوريا بينما يبقى موقفه ملتبسا بخصوص اليمن ، متحيزا للنظام في البحرين داعما لحكومتي الأردن و المغرب في وجه الحراك .
إن الموقف الغربي الأمريكي موقف ملتبس حقا ، تحكمه المصالح القومية للغرب بالدرجة الأولى ، و تلفه أغلفة الشعارات الفضفاضة عن حقوق الشعوب في اختيار حكامها و تحديد مصائرها.
و هذا الحكم على الموقف الأمريكي الغربي ليس وليد اليوم ، بل هو نتاج لما أفرزته السياسات الغربية المستميتة في الدفاع عن مصالحها بأنانية و تسلط ولو على حساب ملايين الضحايا كما هو الحال بالنسبة للعراق و أفغانستان ،
و اليوم ، يضع الشعب المصري الأبي السياسات الغربية في محك حقيقي ، فالشعب المصري اختار طريق الثورة ، و أسقط الطاغية العميل ، و هو في طريقه إلى إصلاح مسار الثورة ، اقتنع بأنه لابد من القطع مع كل ما افرزه النظام البائد ومن سبقه :
الشعب المصري يريد إغلاق السفارة الإسرائيلية إلى الأبد.
الشعب المصري يريد طرد السفير الإسرائيلي بال رجعة.
الشعب المصري يريد قطع إمدادات الغاز الطبيعي  عن العدو الصهيوني.
الشعب المصري يريد فتح معبر رفح بكل حرية من اجل فك الحصار عن إخواننا الفلسطينيين.
الشعب الأمريكي لا يريد المساعدات الأمريكية المذلة.
الشعب المصري أعلن خياراته بميدان التحرير ، و لا يرى أي مبرر لاستمرار أمريكا و الغرب في المطالبة بضمان امن سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة.
فليحترم الغرب إرادة هذا الشعب الأبي الحر الذي اختار طريق الثورة فأطاح بطغاة الداخل العملاء و وينشد فك ارتباط مصر و تبعيتهما المبالغ فيهما لطغاة العالم من أمريكا و حلفائها.
سامح

0 التعليقات:

إرسال تعليق